استدعى مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، السفير السوداني في أديس أبابا لتقديم احتجاج رسمي على الاشتباكات الحدودية الأخيرة، واصفا إياها بأنها "اعتداء من الجيش السوداني على الإثيوبي" في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وطالبت الحكومة الإثيوبية السفير السوداني بوقف تلك "الاعتداءات" على الفور.
في المقابل، قالت مواقع إخبارية سودانية إن السفير السوداني، "جمال الشيخ" رد بالتأكيد على أن تحركات القوات المسلحة السودانية تمت داخل الحدود السودانية واستهدفت تأمين أراضٍ سودانية ظلت تتعرض إلى تعديات مستمرة من قِبل عصابات الشفتة الإثيوبية.
وأشار "الشيخ" إلى أن "الجيش السوداني تعرض إلى تعدياتٍ مسلحة أوقعت شهداء وجرحى بين صفوفه خلال الأيام الماضية".
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" قال، الخميس، إن حكومته تتابع "عن كثب ما حدث بيد إحدى الميليشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية".
وأضاف "آبي أحمد" على "تويتر" أن "مثل هذه الحوادث لن تكسر الروابط بين بلدينا لأننا نستخدم الحوار دائماً لحل القضايا. من الواضح أن أولئك الذين يثيرون الفتنة لا يفهمون قوة روابطنا التاريخية".
The gov’t is closely following the incident with local militia on the Ethio-Sudan border. Such incidents will not break the bond b/n our two countries as we always use dialogue to resolve issues. Those fanning discord clearly do not understand the strength of our historical ties.
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) December 17, 2020
تأتي تغريدات "آبي أحمد" في وقت تشهد الحدود الإثيوبية السودانية توتراً شديداً، بعد تعرّض عناصر من الجيش السوداني لـ"كمين من القوات والميليشيات الإثيوبية"، أثناء عودتها من "تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل الأراضي السودانية"، ما أسفر عن "خسائر في الأرواح والمعدات".
وسبق أن حذر الجيش السوداني، الجمعة، في بيان للجيش نشره حساب القوات المسلحة السودانية عبر "فيسبوك"، بعد يومين من وقوع اشتباكات مع مليشيا إثيوبية مسلحة على حدود البلدين، من أن الحدود الدولية مع إثيوبيا معروفة ولا جدل فيها، ولن نفرط في شبر من أرض بلادنا.
وأضاف البيان: "لسنا دعاة حرب، وإثيوبيا دولة شقيقة وجارة لنا، وتربطنا علاقات طيبة، لكن لن نفرط في شبر من أرض بلادنا".