وجه وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، تحذيرا شديدا لإدارة الرئيس المنتخب "جو بايدن" من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، لافتا إلى أن "الظروف تغيرت جذريا في الشرق الأوسط، منذ إبرام هذه الصفقة عام 2015".

وندد "بومبيو"، الجمعة، في حوار مع قناة "فوكس نيوز"، نشرت الخارجية الأمريكية نصه بالكامل، بسياسات إدارة الرئيس السابق "باراك أوباما" تجاه طهران.

وأعرب عن قلقه إزاء المرشحين لتولي المناصب الرئيسية في إدارة "بايدن" المستقبلية، لافتا إلى أنهم جزء من إدارة "أوباما"، وقاموا بإرضاء إيران خلال 8 سنوات من حكمه.

وتابع: "كانوا يرضون إيران وسمحوا لها بممارسة الإرهاب في مختلف أنحاء العالم، ومنحوها شيكات هائلة، وسلموا لها أكوام النقد، وتركوا حليفنا الحقيقي إسرائيل، ولم يفعلوا شيئا في الواقع لدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

ولفت "بومبيو" إلى أن هؤلاء المسؤولين كانوا يظنون أنه من المستحيل تعزيز "عناصر السلام في الشرق الأوسط"، ما لم يتم حل القضية الفلسطينية، مشددا على أن "ترامب" كسر قواعد اللعبة هذه، ورفض وضع تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فوق مهمة تعزيز الاستقرار الإقليمي.

وتابع الوزير الأمريكي: "آمل في أنه، بغض النظر عمن سيترأس الحكومة الأمريكية في عام 2021، فإنه سيدرك أن الشرق الأوسط في عام 2021 لم يعد كما كان 2015، ولن يسفر إرضاء النظام الإيراني إلا عن ظهور مخاطر على الشعب الأمريكي".

وفي وقت سابق، قال "بايدن" إن الولايات المتحدة ستعاود الانضمام إلى الاتفاق النووي "إذا عادت إيران للامتثال الصارم بشروطه".

وبعد انسحاب "ترامب" من الاتفاق في 2018، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية، ردت إيران بخرق العديد من قيوده.

ومرارا، قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، مهندس الاتفاق النووي المبرم مع القوى الست الكبرى، إن الخطوات التي اتخذتها طهران يمكن التراجع عنها إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات واحترمت الاتفاق بالكامل.