يرجح الجهاز الأمني الإسرائيلي، أن الإيرانيين فتحوا حواراً غير مباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن"، حول الاتفاق النووي، الذي انسحب منه سلفه الرئيس "دونالد ترامب".

وأفاد موقع "والا" العبري، المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية،  بأن تقديرات أمنية إسرائيلية ترجح أن يكون الحوار قد بدأ بين الجانبين، تمهيدا لوصول "بايدن" لسدة الحكم في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

ولفت الموقع العبري، إلى أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال "مارك إميلي"، بحث مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية "أفيف كوخافي"، في تل أبيب، هذه النقطة، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وأشار "والا"، إلى أن هناك توافقاً كبيراً بين الجانبين، لكنه ليس تاماً، حول صورة الوضع المتعلقة بالقضية الإيرانية وطرق إدارتها.

واستعرض "كوخافي" و"إميلي"، المشروع النووي الإيراني، والوجود الإيراني في سوريا، ومشاريع الصواريخ الباليستية، والتحديات الأمنية المشتركة التي سيواجهها الجيشان الإسرائيلي والأمريكي عام 2021.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن رفع مستوى التنسيق بين الجيشين الإسرائيلي والأمريكي تحسباً لانتقام إيراني على اغتيال العالم النووي "محسن فخري زاده"، الذي اغتيل أواخر الشهر الماضي بالعاصمة الإيرانية طهران، واتهمت إيران، إسرائيل بالوقوف خلف اغتياله.

وقبل أيام، وجه وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، تحذيرا شديدا لإدارة "بايدن" من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، لافتا إلى أن "الظروف تغيرت جذريا في الشرق الأوسط، منذ إبرام هذه الصفقة عام 2015".

وفي وقت سابق، قال "بايدن" إن الولايات المتحدة ستعاود الانضمام إلى الاتفاق النووي "إذا عادت إيران للامتثال الصارم بشروطه".

وبعد انسحاب "ترامب" من الاتفاق في 2018، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية، ردت إيران بخرق العديد من قيوده.

ومرارا، قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، مهندس الاتفاق النووي المبرم مع القوى الست الكبرى، إن الخطوات التي اتخذتها طهران يمكن التراجع عنها إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات واحترمت الاتفاق بالكامل.