أثارت مجلة "ناشيونال إنترست"، السبت، شكوكًا بشأن فاعلية نظام "القبة الحديدية"، الذي يعد إحدى الركائز الأساسية لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، استندا إلى نسبة دقته في التعامل مع صواريخ حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). 

وذكرت المجلة الأمريكية، في تقرير لها، أن إطلاق حماس في قطاع غزة مئات الصواريخ، أوائل الشهر الجاري، على إسرائيل كشف نقاط ضعف "القبة الحديدية"، التي تمكنت من إسقاط 240 صاروخًا فقط من أصل 690 صاروخًا أطلقتها الحركة الفلسطينية.

وأضافت أن نسبة اعتراض القبة الحديدية لصواريخ حماس تعني أن ادعاءات تل أبيب بأن دقة إصابة هذه المنظومة تصل إلى 86% خاطئة تمامًا.

ولفت التقرير إلى أن شكوكًا كثيرة برزت بشأن القبة الحديدية خلال حرب عام 2014 بين إسرائيل وحماس، مضيفة أن الإسرائيليين أنفسهم باتوا يشككون بفاعلية المنظومة بعد مقتل 4 إسرائيليين بصواريخ الحركة الفلسطينية خلال الفترة الماضية.

وتمتلك إسرائيل 10 بطاريات من نظام القبة الحديدية، تشمل 3 راجمات كبيرة تصل تكلفة الصاروخ الواحد منها إلى نحو 100 ألف دولار.

وفي السياق، قال البروفيسور "تيد بوستول"، من معهد ماساشوسيتس التكنولوجي بأمريكا، إن التجربة التي أجرتها إسرائيل، الشهر الجاري، لأنظمتها الدفاعية كشفت أن تلك الأنظمة لا تعمل بشكل فعال، مشيرا إلى فيديو نشره الجيش الإسرائيلي، أظهر أن صواريخ القبة الحديدية لم تدمر الرؤوس الحربية لكثير من الصواريخ.

وأضاف: "هذا يعني أن ادعاءات إسرائيل بشأن معدل إصابة يبلغ 86% هو خاطئ، وأعتقد أن المعدل يتراوح فقط بين 5 و10%.. إنها ليست قبة حديدية بل هي غربال حديدي".

وأجرت إسرائيل، الشهر الجاري، أول اختباراتها المشتركة لقدرات أنظمتها الدفاعية الصاروخية على الاعتراض المتزامن لمزيج من التهديدات الجوية الواردة، بما في ذلك: الصواريخ والطائرات دون طيار، والصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز.

وزعمت مصادر عسكرية بدولة الاحتلال أن التجارب كانت ناجحة، وإنها جاءت بعد التهديدات التي أطلقتها طهران بالانتقام لاغتيال العالم النووي الإيراني "محسن فخري زادة".

وأشار موقع "ديبكا" العسكري إلى أن الاختبارات شملت نظامي الدفاع الصاروخي الرئيسين، وهما: "مقلاع داود" و"القبة الحديدية".