تصديقا لاتهامات السيسي.. مركز تابع للأزهر يحرم الانضمام للإخوان

السبت 19 ديسمبر 2020 06:01 م

أفتى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بحرمانية الانضمام لجماعة "الإخوان المسلمون"، والجماعات التي تنتهج العنف والإرهاب.

جاء ذلك، في إجابة لسؤال توجهت به صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات، حول حكم الدين الإسلامي في الانضمام لجماعة الإخوان وباقي الجماعات.

ونوهت الصحيفة في سؤالها إلى الاتهامات التي وجهها الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، خلال مؤتمره الصحفي في فرنسا، قبل أيام، بأن الإخوان هم السبب في أعمال العنف داخل مصر والعالم كله.

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في رد مكتوب، إن الانضمام لهذه الجماعة وغيرها من الجماعات "محرم شرعًا"، وذلك أن الله تعالى قد أمر المسلمين بالاعتصام والاجتماع على كلمة واحدة.

وحسب الفتوى، التي وضعت جماعة الإخوان التي طالما أكدت على النهج السلمي، والجماعات المسلحة، في سلة واحدة، فقد أمر الله تعالى عباده باتباع صراطه المستقيم، ونهاهم عن الابتعاد عن أي طريق يصرف الناس عن اتباع الحق.

وأوضح مركز الأزهر في فتواه، أن الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله والفهم الصحيح لهما وفق مقاصد الشريعة وأساس اجتماع الكلمة، ووحدة الصف والابتعاد عن الفتن وأسبابها هو السبيل الوحيد لإرضاء الله.

وأضاف: "بدا واضحًا جليًا للعامة والخاصة والصغير والكبير ما قامت به هذه الجماعات من تشويه لبعض النصوص واقتطاعها من سياقها واستخدامها لتحقيق أهداف أو مآرب شخصية وإفساد في الأرض بعد إصلاحها، من خلال غرس الفتنة والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، بل أبناء الإنسانية كلها، ورمي المجتمعات بالكفر وغير ذلك، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل"، حسب قوله.

واختتم رد مركز الفتوى التابع للأزهر بقوله: "من خلال ما سبق عرضه يحرم الانضمام لهذه الجماعات، وبناء على ما تقدم من أدلة فالانتماء إلى تلك الجماعات المتطرفة يُعد حرامًا شرعًا".

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يصدر عن الأزهر، فتوى رسمية، تحرم الانضمام لجماعة الإخوان، وإن كان الكثير من شيوخه الذين يخرجون على الفضائيات وفي وسائل الإعلام أفتوا بذلك، منذ الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب "محمد مرسي" واعتبار الجماعة "إرهابية" في 2013.

وقبل أيام، كشفت مصادر مصرية، عن ضغوط إماراتية تعرض لها شيخ الأزهر "أحمد الطيب"؛ للمشاركة في الحملة السعودية الإماراتية على جماعة "الإخوان المسلمون"، حيث رفض الزج بالأزهر في مثل هذه الصراعات.

وأفادت المصادر بأنه نتيجة رفض "الطيب"، جرى دفع مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي لتأييد الفتوى الصادرة عن هيئة كبار العلماء في السعودية، باعتبار جماعة الإخوان "إرهابية".

والشهر الجاري، قالت هيئة كبار العلماء السعودية، في بيان، إن "الإخوان جماعة إرهابية لا تمثل نهج الإسلام".

ولاحقا، أعلن مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، موقفا مماثلا، قائلا إن ذلك يرجع إلى "ما عُرف عن هذه الجماعة من منازعة لولاة الأمور وشق عصا الطاعة وما خرج من عباءتها من جماعات التطرف والعنف".

ولا يوجد تنظيم معلن للجماعة سواء في الإمارات أو السعودية، التي استضافت في فترات سابقة قيادات إخوانية بارزة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزهر جماعة إرهابية تحريم الإخوان المسلمون

برلمانية مصرية تهاجم مناهج الأزهر: تمجد تاريخ الإخوان