رفض الرئيس الأمريكي التي قاربت ولايته على الانتهاء "دونالد ترامب"، اتهام روسيا بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له مؤسسات أمريكية، قبل أن يقلل من الهجوم ويتهم "الإعلام الكاذب" بتضخيمه.
وفي تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، قال "ترامب" إن "الإعلام الكاذب" ضخمه وأعطاه حجماً أكبر مما هو في الواقع.
وأضاف قائلاً: "تمّ إطلاعي بشكل كامل عمّا حدث وكل شيء تحت السيطرة".
The Cyber Hack is far greater in the Fake News Media than in actuality. I have been fully briefed and everything is well under control. Russia, Russia, Russia is the priority chant when anything happens because Lamestream is, for mostly financial reasons, petrified of....
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 19, 2020
وانتقد "ترامب" الذي يغادر البيت الأبيض بداية العام المقبل، توجيه الاتهام إلى روسيا، قائلاً: "روسيا هي المعزوفة الأولى عندما يحصل أي شيء".
وألمح إلى أن الصين يمكن أن تكون وراء الهجمات ولكن الجميع "خائف من مناقشة الأمر لأسباب مالية على الأرجح".
وكرر "ترامب" زعمه أنه فاز في الانتخابات، عبر قوله إن "الماكينات التي نظمت الانتخابات يمكن أن تكون قد تعرّضت لضربة"، رابطاً بين ذلك والهجمات الإلكترونية، ما دفع "تويتر" مباشرة إلى وضع إشارة إلى جانب تغريدته.
....discussing the possibility that it may be China (it may!). There could also have been a hit on our ridiculous voting machines during the election, which is now obvious that I won big, making it an even more corrupted embarrassment for the USA. @DNI_Ratcliffe @SecPompeo
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 19, 2020
ويخالف حديث "ترامب"، ما صرح به وزير خارجيته "مايك بومبيو"، باتهام روسيا بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني الكبير الذي طال وكالات حكومية أمريكية عدة، وأهدافا في كل أنحاء العالم أيضا.
وتابع: "يمكننا أن نقول بشكل واضح جدا أن الروس يقفون وراء ذلك الهجوم الإلكتروني".
في وقت وصف مشروعون أمريكيون، الهجوم بأنه بمثابة "إعلان حرب".
ونفت روسيا بشدة مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي طال العديد من الجهات الرسمية داخل الولايات المتحدة، وعملاء شركة "مايكروسوفت" في دول أخرى.
فيما تعهد الرئيس المنتخب "جو بايدن"، الخميس، بأن يكون الرد على الهجوم والأمن السيبراني بشكل عام "أولوية قصوى" بمجرد توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وطال الاختراق الإلكتروني عددا من أبرز المؤسسات الحكومية الأمريكية، من بينها وزارات الخارجية والخزانة والأمن الداخلي والتجارة والدفاع.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الهجوم يعد واحدا من أكثر الاختراقات تعقيدا، وربما أكبرها منذ أكثر من 5 سنوات.
في المقابل، أفادت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، نقلا عن مسؤولين مطلعين بشكل مباشر، أن لدى وزارة الطاقة الأمريكية وإدارة الأمن النووي الوطنية، التي تدير مخزون الأسلحة النووية في البلاد، أدلة على أن قراصنة تمكنوا من الوصول إلى أنظمتهم، بعد الهجوم الإلكتروني.