تراجع البيت الأبيض، عن بيان، صاغه مسؤوليه يتهم روسيا بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني الضخم ضد وكالات حكومية أمريكية وشركات خاصة، وكانوا يستعدون لإصداره بعد ظهر الجمعة.
وأفادت شبكة "NBC" الأمريكية، بأن البيت الأبيض كان مستعدا لإصدار البيان، لكنه تراجع عن الأمر في اللحظات الأخيرة، دون أن يعرف المسؤولون سبب سحبه.
وقال أشخاص مُطلعون على الأمر، إن البيان ألقى باللوم على روسيا في تنظيم الهجوم، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام احتمال تورط جهات أخرى.
ولم يتم إخبار المسؤولين في البداية عن سبب سحب البيان، لكن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قلل، السبت، من شأن الحادث، وقال إن الصين وليست روسيا هي التي تقف وراءه.
ويتناقض ذلك مع تصريحات وزير خارجيته "مايك بومبيو"، الذي قال إن روسيا مسؤولة بشكل واضح عن الهجوم.
وقال أشخاص مُطلعون إنه لم يكن واضحًا ما إذا كان البيان سيصدر الآن، وبدلاً من ذلك وصفوا تدافعًا داخل الإدارة الأمريكية، حيث يعمل المسؤولون على التوفيق بين البيانات المتباينة.
ونفت روسيا بشدة مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي طال العديد من الجهات الرسمية داخل الولايات المتحدة، وعملاء شركة "مايكروسوفت" في دول أخرى.
فيما تعهد الرئيس المنتخب "جو بايدن"، الخميس، بأن يكون الرد على الهجوم والأمن السيبراني بشكل عام "أولوية قصوى" بمجرد توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وطال الاختراق الإلكتروني عددا من أبرز المؤسسات الحكومية الأمريكية، من بينها وزارات الخارجية والخزانة والأمن الداخلي والتجارة والدفاع.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الهجوم يعد واحدا من أكثر الاختراقات تعقيدا، وربما أكبرها منذ أكثر من 5 سنوات.
