كورونا يفتك بسوريا وسط نظام صحي متداع

الأحد 20 ديسمبر 2020 08:46 ص

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن السوريين يعانون من ارتفاع كبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا، في ظل نظام صحي معطل بسبب الحرب المستمرة منذ 10 سنوات.

وأكدت الصحيفة أن حالات الإصابة بفيروس كورونا في سوريا لا تحصى، وأنه لا يوجد جمع منظم ومستقل للبيانات، وأن البيانات الحكومية تميل إلى إخفاء الصعوبات التي تواجهها البلاد.

على سبيل المثال، أبلغت وزارة الصحة السورية عن ما مجموعه 8580 إصابة حتى 9 ديسمبر/كانون الأول، بينما أحصى مجلس الأمن، بالاعتماد على التقارير الواردة من داخل البلاد، ما لا يقل عن 30 ألف إصابة في بداية الشهر.

ويقول الكثيرون إن الأرقام الحقيقية من المحتمل أن تكون أكبر بكثير.

وأفاد مجلس الأمن الدولي بأن الحالات تضاعفت أكثر من 4 أضعاف في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني مقارنة بالشهرين السابقين.

وقالت "ميشيل هيسلر" المديرة الطبية في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان غير الربحية، أستاذة الطب الباطني والصحة العامة في جامعة ميشيجن: "ليس هناك شك في أن معدلات الإصابة بفيروس كوفيد-19 والوفيات في سوريا التي تعلن عنها الحكومة أقل من الحقيقية ولا يتم الإبلاغ عنها بشكل كبير". 

وأضافت: "على مدى سنوات، هاجمت الحكومة السورية وحلفاؤها الروس العاملين الصحيين والمرافق الصحية كاستراتيجية حرب، مما أدى إلى تدهور النظام الصحي وعدم تجهيزه للاستجابة للوباء".

ومنذ بداية النزاع في عام 2011، وثقت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان 595 اعتداء على المرافق الصحية في سوريا.

وأرجعت المنظمة نحو 90% منهم إلى الحكومة السورية أو حلفائها الروس، كما سجل مقتل 923 طبيبا.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن النقص في العدد، إلى جانب الحالة الكارثية للمستشفيات في سوريا بعد عقد من الحرب الأهلية والنقص الحاد في المهنيين الطبيين، يترك ملايين الأشخاص في خطر التعرض لعواقب وخيمة إذا أصيبوا بالعدوى.

ويشكل أطباء الطوارئ 0.3% فقط من العاملين في المستشفيات العامة في البلاد.

وقال مدير مؤسسة "ميرسي كور" في سوريا "كيرين بارنز"، في مارس/آذار: "تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي في المخيمات خيال، لكن إذا أردنا منع تفشي المرض على نطاق واسع، فإننا بحاجة إلى جعلها حقيقة واقعة".

وأكد تقرير منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان أن السوريين يضطرون لدفع رشاوي لدخول المستشفيات والحصول على الرعاية عند الإصابة بالفيروس.

وقال عامل إنساني في جنوب سوريا: "لا نعرف الحجم الحقيقي لعدد الإصابات، يجب أن يكون عدد القتلى بعشرات الآلاف، إن لم يكن أعلى، كل الأسرة ممتلئة".

وبلغ عدد الإصابات بالفيروس في سوريا 10 آلاف و50 حالة بينها 601 وفاة، وهي الأرقام التي سجلها موقع "وورلد ميتر".

المصدر | الخليج الجديد + الحرة

  كلمات مفتاحية

كورونا سوريا

طرطوس تتصدر إصابات كورونا في سوريا.. هل الروس السبب؟

دراسة تحدد من هم الأكثر عرضة للوفاة بكورونا

النظام السوري يجري محادثات مع روسيا للحصول على لقاحها المضاد لكورونا

بين قسوة الشتاء وخطر كورونا.. نازحون سوريون يجاهدون البرد في إدلب

مصابو كورونا يشغلون 100% من أسرة العناية المركزة في دمشق

تحمل لقاحات مضادة لكورونا.. طائرة المساعدات الإماراتية الثالثة تصل إلى سوريا