دشن ناشطون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة البضائع والمنتجات الإماراتية، ردا على انخراط أبوظبي في التطبيع مع إسرائيل، وترويجها له في الدول العربية، علاوة على الدور الإماراتي في إجهاض أي حراك شعبي عربي يهدف للتخلص من الاستبداد والفساد، وغيرها من الأسباب.
وقالت حملة عرفت نفسها عبر "تويتر" بـ"مقاطعة المنتجات الإماراتية" إنها أصبحت تحتل صدارة تويتر "ترند" في عدة دول عربية، أبرزها السعودية وقطر ومصر والجزائر والمغرب.
وعبر الوسم، الذي حمل اسم الحملة، عدد حساب "مقاطعة المنتجات الإماراتية" أسماء شركات ومؤسسات إماراتية، ونشر قائمة مفصلة بمنتجاتها في الأسواق الخليجية والعربية.
هذه سلسلة بأهم المنتجات الإماراتية بحسب قطاعاتها 👇
— مقاطعة المنتجات الإماراتية (@UAE_boycottee) December 20, 2020
🚫 قطاع المنتجات الغذائية :#مقاطعه_المنتجات_الاماراتيه pic.twitter.com/AUZ3dd4l4B
🚫 قطاع البترول :#مقاطعه_المنتجات_الاماراتيه pic.twitter.com/z1qYcUtCv1
— مقاطعة المنتجات الإماراتية (@UAE_boycottee) December 20, 2020
🚫 القطاع الطبي :#مقاطعه_المنتجات_الاماراتيه pic.twitter.com/TnjmIOPt3D
— مقاطعة المنتجات الإماراتية (@UAE_boycottee) December 20, 2020
وأصدرت الحملة بيانا، عددت فيه أسباب وجوب مقاطعة المنتجات والبضائع الإماراتية.
بيان عام للأمة الإسلامية والعالم بشأن #مقاطعة_المنتجات_الإماراتية 👇 pic.twitter.com/3ogPFggO9M
— مقاطعة المنتجات الإماراتية (@UAE_boycottee) December 20, 2020
وتفاعل العديد من الناشطين والمتابعين مع الحملة، حيث اعتبر المفكر العربي "تاج السر عثمان" أن حملة مقاطعة المنتجات الإماراتية "مؤشر إيجابي على وعي الشعوب وبداية إدراك بالدور الإماراتي في استهداف البلدان العربية بمخططات تخريبية".
الحملة العربية بـ #مقاطعه_المنتجات_الاماراتيه مؤشر إيجابي على وعي الشعوب وبداية إدراك بالدور الإماراتي في استهداف البلدان العربية بمخططات تخريبية أصالة ووكالة
— د. تاج السر عثمان (@tajalsserosman) December 20, 2020
واعتبر الناشط "محمد مختار الشنقيطي" أن مقاطعة المنتجات الإماراتية لا تقل أهمية في نصرة الإسلام عن مقاطعة المنتجات الفرنسية.
#مقاطعة_المنتجات_الإماراتية لا تقل أهمية في نصرة الإسلام عن #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه54 بعد أن أنفق سفهاء أبوظبي مليارات الدراهم في سفك دماء المسلمين، وتدمير أوطانهم، وخدمة أعدائهم، والحرب على أحرارهم وأبرارهم. وقد فعلوا كل ذلك بطراً ورياء الناس.. فقاطعوهم قطع الله دابرهم..
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) December 20, 2020
بدوره، أكد الناشط السعودي المعارض "تركي الشلهوب" أن اقتصاد الإمارات الذي يواجه تحديات كبرى حاليا، لن يقوى على أية حملة حقيقية للمقاطعة.
خسائر كبرى الشركات الإماراتية مؤخرًا
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) December 20, 2020
1- "إعمار مولز" خسرت أكثر من نصف أرباحها
2- "داماك العقارية" تتحول للخسارة بأكثر من نصف مليار درهم
3- "طيران الإمارات" تخسر نحو 3.5 مليار دولار
اقتصاد يواجه تحديات كبرى، لن يقوى على أية مقاطعة حقيقية!#مقاطعه_المنتجات_الاماراتيه
واعتبر ناشط آخر، أنه لو تمت مقاطعة حقيقية لمنتجات الإمارات، بعد قرارها بالتطبيع مع إسرائيل، قبل شهرين، لما تهافتت دول أخرى على التطبيع بهذه السرعة.
لو تمت مقاطعة المنتجات الاماراتية باول يوم تطبيع لها لما تهافت البقية على التطبيع
— Mimon Azirar (@MimonAzirar1) December 20, 2020
وتفاعل رسام كاريكاتير مع الحملة بعدة رسومات عبر حسابه.
ابن زايد و #مقاطعة_المنتجات_الإماراتية 👇 pic.twitter.com/r496jqLvEr
— كاريكاتير محبس الجن (@MAAljin_sa) December 20, 2020
لأنها تساهم في تطبيع الدول العربية مع إسرائيل سوف نقاطعها#مقاطعه_المنتجات_الاماراتيه #التطبيع_خيانة pic.twitter.com/3JLpQdRBdq
— كاريكاتير محبس الجن (@MAAljin_sa) December 20, 2020
وقبل أيام، أطلقت 16 جمعية وهيئة نقابية وطلابية وسياسية عربية مناهضة للتطبيع حملة شعبية واسعة لمقاطعة "المؤسسات المتصهينة" تحت شعار "قاطع من أجل فلسطين".
وحمل البيان توقيع عدد من الجمعيات، بينها موقع "قاطع لأجل فلسطين"، الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، وحملة المقاطعة-فلسطين، والائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، والمرصد الدولي لمقاومة التطبيع، والمركز الفلسطيني لمقاومة التطبيع، إلى جانب كل من المرصد المغاربي لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني، والقوى الشعبية لمقاومة التطبيع-السودان، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع.
كما وقعت على البيان المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني-موريتانيا، وهيئة علماء فلسطين، والائتلاف النقابي العالمي للتضامن مع القدس وفلسطين.
وأعلنت الإمارات، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، عن تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل، برعاية أمريكية، وأتبعت هذا الإعلان بتوقيع عشرات الاتفاقيات مع دولة الاحتلال في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والثقافية.
وأثار قرار الإمارات استنكار قوى عربية وإسلامية، أبرزها حركات المقاومة الفلسطينية، لاسيما أن أبوظبي لعبت أدوروا رئيسية في الضغط على دول عربية أخرى للتطبيع مع الاحتلال، مثل السودان والمغرب.