واشنطن بوست: ضغوط ترامب لتحرير المعتقلين الأمريكيين استثنت السيسي وبن سلمان

الاثنين 21 ديسمبر 2020 07:50 م

في الوقت الذي تكثفت فيه ضغوط الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على العديد من الدول حول العالم، لاسيما المعادية لواشنطن؛ للإفراج عن معتقلي بلاده (بدون ذنب) في الخارج، استثنت تلك الجهود حليفيه في كل من مصر والسعودية.

ووفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن عملية القبض على المواطنين الأمريكيين في الخارج تطورت في السنوات الأخيرة بحيث لم تقتصر على الجماعات أو الأنظمة المعادية ولكنها امتدت لتشمل الدول الحليفة لواشنطن.

وأشارت الصحيفة إلى أن اعتقال المواطنين الأمريكيين في هذه الدول كانت تتم بناء على أدلة واهية من أجل استخدامهم كورقة مقايضة في التعامل مع الولايات المتحدة.

ووثقت مؤسسة "جيمس فولي" على مدى السنوات الأربع الماضية 65 رهينة أمريكية أو سجينا بدون حق تم تحريرهم بمن فيهم 20 أفرج عنهم عام 2020، لكن هناك 41 أمريكيا لا يزالون في المعتقلات الأجنبية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأمر المثير للانتباه في حقبة إدارة "ترامب"، أنها بجحت في بناء سجل جيد في تحرير الرهائن الأمريكيين لدى الجماعات المسلحة والأنظمة المعادية، أكثر ممن اعتقلوا لدى حلفاء أمريكا.

وذكرت أن الإدارة الأمريكية، حررت في عام 2017، 5 أمريكيين لدى إيران، مع أنها كانت تخوض حربا اقتصادية واستراتيجية "أقصى ضغط" ضد طهران، كما حررت 4 أمريكيين لدى كوريا الشمالية.

لكن في مصر لم تحرر سوى 4 معتقلين فيما لا يزال هناك 4 آخرون اعتقلوا بناء على أدلة سياسية لا أساس لها، كما تقول "مبادرة الحرية" في واشنطن، وهي منظمة غير حكومية.

وتم الإفراج عن اثنين بعد وفاة المواطن الأمريكي "مصطفى قاسم" في سجن خارج القاهرة في يناير/كانون الثاني الماضي، ما أدى لحالة غضب واسعة في الكونجرس.

وفي السعودية هناك 3 أمريكيين اعتُقلوا ولم يفرج عنهم في ظل إدارة "ترامب"، والشخص الذي أسرهم ليس سوى "محمد بن سلمان".

وأوضحت الصحيفة أن "بن سلمان" لم يرفض فقط مناشدات "بومبيو" للإفراج عنهم، ولكنه سارع منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى محاكمتهم وإدانتهم، مع أن قضاياهم ظلت ساكنة لسنوات.

ووفق الصحيفة فإن واحدا من المعتقلين هو الدكتور "وليد الفتيحي" الذي صدر حكم بسجنه لمدة سنوات بتهم منها حصوله على الجنسية الأمريكية بدون موافقة السلطات السعودية.

وهناك أمريكيان آخران، وهما "صلاح الحيدر"، و"بدر الإبراهيم" اللذان قد يحكم عليهما اليوم الإثنين.

وقال السجين السابق، لدى السلطات المصرية "محمد سلطان": "خلاصة القول هي إن الأمريكيين ليسوا آمنين في الدول التي تعتبر من أقرب حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط".

وأضاف: "عندما اكتشف أمثال السيسي ومحمد بن سلمان ألا تداعيات لاستمرار الاعتقال، لم يكن لديهم أي حافز للإفراج عن السجناء".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

سجناء أمريكيين سجون السيسي سجون بن سلمان وليد فتيحي مصطفى قاسم

اتهامات غامضة وظالمة.. رايتس ووتش تعلق على سجن وليد فتيحي

واشنطن بوست: القمع لم يحم مصر تاريخيا فلماذا نسمح باستمراره الآن؟