عبر استراتيجية القطارات.. تركيا تعزز مكانتها كممر تجاري عالمي

الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 08:33 ص

تتجه تركيا بخطى متسارعة لتعزيز مكانتها عالميا، عبر إنشاء العديد من خطوط السكك الحديدية إلى دول عدة، ما يمنحها القدرة على الوصول إلى أسواق جديدة وتوسيع تجارتها الخارجية.

وعبر شبكة خطوط تصل إلى الصين وباكستان والعراق، تعزز أنقرة مكانتها كممر استراتيجي للتجارة العالمية ما بين الشرق والغرب.

وتعتمد استراتيجية القطارات على تفعيل خط تركيا-الصين، وخط طهران-إسلام آباد، وخط العراق-تركيا، وهي شبكة كفيلة بتعزيز التجارة الخارجية، وجعل الأراضي التركية ممرا حيويا لقطارات التصدير.

ففي 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، انطلقت أول رحلة مباشرة لقطار تجاري من تركيا إلى الصين، والتي استغرقت 12 يوماً، عبر خلالها القطار قارتي أوروبا وآسيا، وبحري مرمرة وقزوين، ودول تركيا، جورجيا، أذربيجان، كازاخستان، وصولا إلى الصين.

والإثنين الماضي، انطلق قطار التصدير الثاني إلى الصين، مكونا من 42 مقصورة، وبطول 770 مترا، في خطوة استراتيجية عززت قدرة المنتجات التركية على الوصول إلى السوق الصيني.

وخلال السنوات الاخيرة، أنشأت الحكومة التركية، خط سكة حديد باكو – تبليسي – قارص، وهو خط سكة حديد يربط تركيا بأذربيجان مروراً بالأراضي الجورجية، وهو ما فتح أفقاً أوسع للتجارة بين تركيا وجورجيا وأذربيجان وصولاً لدول أخرى في وسط آسيا والقوقاز.

ومن المخطط له أن تبدأ أنقرة وباكو في بناء خط سكة حديد بين البلدين عبر ناختشيفان بشكل مباشر على أن يصل لاحقاً إلى الجمهوريات الناطقة بالتركية في آسيا الوسطى.

وقبل أيام، قرر وزراء النقل في "منظمة التعاون الاقتصادي"، إعادة تشغيل خط القطارات لنقل البضائع بين مدن إسطنبول وطهران وإسلام أباد، مطلع العام 2021.

وتضم "منظمة التعاون الاقتصادي" 10 دول هي: تركيا، أذربيجان، أفغانستان، أوزبكستان، إيران، باكستان، تركمانستان، طاجيكستان، قيرغيزيا، وكازاخستان.

في السياق ذاته، أعلن وزير النقل العراقي "ناصر بندر"، الأحد الماضي، الشروع بإصلاح ومدّ خط سكة حديد يربط بغداد بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) وصولا إلى تركيا.

ويطلق على هذا المشروع "القناة الجافة" وهي خطة لجعل العراق ممرا للبضائع القادمة من أستراليا وشرق آسيا نحو أوروبا عبر تركيا، وذلك عبر إفراغ السفن حمولاتها في الموانئ العراقية على الخليج العربي، وخاصة ميناء الفاو "قيد الإنشاء" ومن ثم نقلها عبر خطوط نقل برية إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.

وكان وزير النقل والبنى التحتية التركي "عادل قره إسماعيل أوغلو"، اعتبر أن قطار التصدير أظهر للعالم أجمع مدى القوة اللوجيستية لتركيا، في كل مدينة مر بها.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

تركيا قطار التصدير الصين منظمة التعاون الاقتصادي