نيويورك تايمز: تطبيع السودان لا يحصنه من قضايا 11 سبتمبر

الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 03:04 م

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن حزمة المساعدات التي أقرتها واشنطن للسودان مقابل الاستمرار في التطبيع مع إسرائيل، تتضمن دفع تعويضات ضحايا بعض التفجيرات، باستثناء ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

جاء هذا بعد الاتفاق في الكونجرس الذي أنهى مفاوضات شرسة خلال الأشهر الماضية حول كيفية دعم الحكومة الانتقالية السودانية الهشة والتي تواجه دعاوى قضائية بتهم إيواء تنظيم "القاعدة".

وقالت الصحيفة إن ضحايا تفجيري السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام  عام 1998سيحصلون على 485 مليون دولار كتعويضات كجزء من تسوية واسعة مع السودان وشطبه من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتعزيز التطبيع مع إسرائيل، لكن الاتفاق يترك السودان عرضة لدعاوى قانونية من عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

ووفق الصحيفة، "ينهي الاتفاق مفاوضات صعبة بين إدارة دونالد ترامب والكونجرس حول طريقة مساعدة السودان وحكومته التي تواجه ديونا ودعاوى قضائية بسبب استقبال تنظيم القاعدة في التسعينات من القرن الماضي".

وأكد الاتفاق، بحسب "نيويورك تايمز"،  على تقديم تعويضات متساوية للضحايا سواء كانوا مواطنين أمريكيين وقت الهجمات أو حصلوا على الجنسية بعدها، وبعد إضافة 150 مليون دولار على المبلغ الذي تعهد السودان بدفعه وهو 335 مليون دولار، وسيتم الإفراج عن الأموال للضحايا في الأيام أو الأسابيع المقبلة وذلك حسب شخص على معرفة بالمفاوضات.

وأثنى أقارب ضحايا 11 سبتمبر/أيلول على الاتفاق لأنه سمح لهم بمواصلة دعاويهم القضائية التي قدموها ضد السودان أمام محكمة فيدرالية في مانهاتن بالفترة ما بين 2002- 2004، رغم المعارضة الشديدة من إدارة "ترامب" وحكومة الخرطوم.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن السودان، أنه سيحصل على جملة مساعدات أمريكية تبلغ 1.1 مليار دولار أجازها الكونجرس الأمريكي، مع قانون استعادة الحصانة السيادية، بعد رفع اسم البلاد من قائمة الإرهاب.

ورفع اسم السودان من قائمة الإرهاب تم الإعلان عنه قبل نحو شهرين بالتزامن مع الإعلان عن موافقة الخرطوم على التطبيع مع إسرائيل، وهو ما جعل ناشطين ومراقبين يقولون إن هذه المساعدات هي ثمن التطبيع والذي لولا الموافقة عليه لما كان الرفع من الإرهاب ولما كانت المساعدات.

والأسبوع الماضي، أعلنت السفارة الأمريكية بالخرطوم بدء سريان أمر تنفيذي أمريكي بإلغاء تصنيف السودان "دولة راعية لإرهاب".

وكانت واشنطن أدرجت السودان على تلك القائمة عام 1993، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم "القاعدة"، "أسامة بن لادن".

وشكر رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك"، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، على توقيعه أمرا تنفيذيا برفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب".

وفي اليوم نفسه، أعلن "ترامب" عن اتفاق كل من السودان وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما.

وأثار هذا الإعلان غضبا شعبيا عربيا، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السودان الإرهاب التطبيع ترامب إسرائيل ضحايا 11 سبتمبر

هل يمنح الكونجرس الأمريكي السودان حصانة قضائية ضد دعاوى الإرهاب؟

الخرطوم.. مظاهرة تندد بالتطبيع وتحرق العلم الإسرائيلي