أعلن وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة"، الثلاثاء، توقيع إعلان مشترك بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، بحضور العاهل المغربي الملك "محمد السادس"، يتضمن إعادة فتح مكتب الاتصال بين الرباط وتل أبيب وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما.

ووقع الإعلان عن المغرب رئيس الحكومة "سعد الدين العثماني"، وعن الولايات المتحدة المستشار الخاص للرئيس "جاريد كوشنر" وعن إسرائيل، مستشار الأمن القومي "مائير بن شبات".

جاء ذلك بعد استقبال الملك "محمد السادس" للوفد الإسرائيلي الأمريكي الذي وصل إلى الرباط، الثلاثاء، حسبما أورده بيان صادر عن الديوان الملكي المغربي، ونشره وزير التربية الوطنية، الناطق باسم الحكومة المغربية "سعيد أمزازي" عبر فيسبوك. 

وقال "بوريطة"، في مؤتمر صحفي مشترك مع "كوشنر" و"شبات": "هذا حدث هام يأتي كتنفيذ لعناصر المكالمة الهاتفية التي تمت بين العاهل المغربي والرئيس الأمريكي.. كانت تلك المكالمة نتيجة عمل دام أكثر من سنة ونصف منذ زيارة كوشنر للمغرب في مايو/أيار 2018".

وأضاف أن الإعلان المشترك تضمن أيضا الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين المسؤولين الإسرائيليين والمغاربة وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة".

ويتضمن الإعلان أيضا تشجيع التعاون في الاقتصاد والتكنولوجيا والطيران المدني والتأشيرات والخدمات القنصلية والسياحة والماء والطاقة والأمن الغذائي وغيرها من القطاعات.

وأشار "بوريطة" إلى أن فتح مكتب الاتصال بين الرباط وتل أبيب سيتم خلال الأسبوعين المقبلين، مشددا على أن المغرب "موقفه ثابت ولم يتغير من القضية الفلسطينية".

من جانبه، قال "كوشنر"، إن المغرب وإسرائيل يقومان بخطوات مهمة لتعزيز التعاون بينهما، ويتجهان لبناء علاقات دبلوماسية كاملة.

وأضاف: "الإمارات أصبحت أكبر وجهة سياحية للإسرائيليين وكذلك ستصبح المغرب"، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" دفع باتجاه حل دائم وعادل بشأن الصحراء الغربية.

 وأكد مستشار الرئيس الأمريكي على أن واشنطن ستفتح قنصلية لها في "الداخلة" بالإقليم، مشددًا على أن بلاده تعترف بسيادة المغرب عليه.

واعتبر  "كوشنر" أن زيارة الوفد الإسرائيلي الأمريكي إلى المغرب مثمرة للغاية، مشيرًا إلى أنه مازالت هناك اتفاقيات تنتظر التوقيع.

وكانت الطائرة الإسرائيلية، التي تضم الوفد الإسرائيلي الأمريكي المشترك قد هبطت، الثلاثاء، في مطار العاصمة المغربية، في أول رحلة تجارية مباشرة بين تل أبيب والرباط.

وتأتي زيارة الوفد بعد إعلان المغرب في 10 ديسمبر/كانون الأول استئناف علاقاته مع إسرائيل، في موازاة إعلان "ترامب" ولايته الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.

وبذلك أصبح المغرب رابع دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل في الآونة الأخيرة، بعد الإمارات والبحرين والسودان.