حماس عن تطبيع العدالة والتنمية المغربي: جريمة أخلاقية وسقوط سياسي

الأربعاء 23 ديسمبر 2020 11:44 ص

استنكر رئيس الدائرة الإعلامية في منطقة الخارج لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، "رأفت مرة"، ما أسماه "خضوع حركات إسلامية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي"، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية المغربي.

وقال "مرة" إنه "من المؤلم والمعيب أن نرى قوى وحركات إسلامية تحاول تبرير عملية التطبيع، وتظهر علناً في لقاءات مشتركة مع الاحتلال، وتوقيع اتفاقيات مع الكيان الصهيوني"، وفقا لما أوردته وكالة "قدس برس".

وعدّ القيادي في "حماس" قبول أو صمت أو تبرير بعض القوى والحركات الإسلامية للتطبيع مع الاحتلال، بأي مستوى، "جريمة أخلاقية، وعملا معيبا، وسقوطا سياسيا، وهشاشة فكرية، وانحرافا عن المباديء والقيم الاسلامية".

وأضاف: "هنا تتشابه هذه القوى مع رؤساء وملوك ورؤساء حكومات الأنظمة العربية، التي طبعت مع الاحتلال، وبدأت تأتي بفتاوى وتبريرات لجريمتها، وتحدثنا عن فقه السلام".

وتساءل "مرة": "كيف لقوى إسلامية أن تتبرأ من سورة الإسراء، والأرض المباركة، وأحكام الجهاد، وقواعد الإعداد لمقاتلة الأعداء؟ كيف لقوى إسلامية أن تقبل التطبيع مع الذين احتلوا بلاد المسلمين، واغتصبوا بلادهم وطردوا أهلها، وقتلوا مئات آلاف الأبرياء، ودنسوا المسجد الأقصى؟".

((1))

وحذر مرة "الإسلاميين المطبعين"، قائلا: "أنتم تنتمون إلى فكر إسلامي، وهذه الجهات لن تقبلكم ولن تتعايش معكم، هؤلاء يعتبرون أن مكانكم القبر أو السجن، ولا ينبغي لأحد أن ينخدع أنه شريك في السلطة، وأنه متحالف مع الرئيس أو الملك".

وطالب القيادي بـ"حماس" "المطبعين" بمراجعة مواقفهم، قائلا: "لا يزال هناك وقت للمراجعة والعودة، ولا تزال هناك قوى وحركات إسلامية تقاوم وتجاهد وتتحمل النتائج والتبعات".

وفجر رئيس الحكومة المغربية، رئيس حزب "العدالة والتنمية" المغربي "سعد الدين العثماني" موجة انتقادات واسعة بعدما حضر شخصيا وشارك في توقيع اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء.

 

 

وسبق أن برر "العثماني" قرار المغرب بالتطبيع بأن ذلك لن يمس ثوابت المملكة تجاه القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، مؤكدا على أن المغرب الموحد أقدر على دعم الفلسطينيين، في إشارة إلى الاعتراف بمغربية الصحراء مقابل الاتفاق مع إسرائيل.

وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد أعلن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء تزامنا مع إعلانه قبول المغرب وإسرائيل توقيع اتفاق تطبيع للعلاقات بينهما.

وبذلك أصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

ومن قبل تلك الدول العربية، يرتبط الأردن ومصر باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1994 و1979 على الترتيب.

((2))

المصدر | الخليج الجديد + قدس برس

  كلمات مفتاحية

حماس العدالة والتنمية

رئيس أكبر حزب إسلامي بالجزائر: العدالة والتنمية المغربي متصهين والعثماني خائن

هنية لـ 30 زعيما عربيا وإسلاميا: التطبيع طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني

الإسلاميون والاستحقاقات السياسية.. التطبيع نموذجا

هنية: التطبيع سيؤدي لتفجير المنطقة العربية