أثارت الصورة المنشورة للعاهل المغربي "محمد السادس" خلال استقباله الوفد الإسرائيلي في الرباط، للتوقيع على اتفاقيات التطبيع، جدلا، بعد أن أظهرت وجود لافتة ضخمة خلفه تشير إلى نسبه المفترض إلى النبي "محمد"، صلى الله عليه وسلم.
وتداول ناشطون الصورة بكثافة، ساخرين من المفارقة التي تشكلها ظهور هذه اللافتة مع المناسبة التطبيعية، التي لا يرضاها الله ورسوله، على حد قولهم.
ملك المغرب يجلس مع جاريد كوشنر ومائير بن شابات وفي ظهره شجرة نسبه الى الرسول عليه الصلاة والسلام pic.twitter.com/b8fiEmCNFA
— Abuhawash (@Abuhawash10) December 22, 2020
وشكك متابعون في مسألة نسب العاهل المغربي إلى النبي "محمد"، والتي يروج لها الأول باستمرار، بينما قال آخرون إن النسب ثابت، لكن فعل التطبيع يناقضه.
يخسا هو وكل من يدعي النسب إلى أطهر الخلق أجمعين وأشرفهم منذ آدم عليه السلام إلى أن يرث الله الارض وما عليها..
— #مقلِّع (@mohammedghara40) December 22, 2020
لم ولن يكون من نسل الحبيب صل الله عليه وسلم إلا المهدي عليه السلام وهذا مؤكد في كتاب الله وتفسيره وفي سنة الحبيب صل الله عليه وسلم
نسبه ثابت و لكن ما نفع النسب ان لم يصدقه العمل
— سوري حر (@karihalkhwarij) December 23, 2020
وعبر البعض عن اعتقادهم بأن فكرة إبراز العاهل المغربي تلك اللافتة في هذا اللقاء، تأتي من باب المتاجرة السياسية غير اللائقة بالمشهد، ومحاولة تسويق مسألة التطبيع عبر غطاء ديني.
الشجرة السلالية النبوية بالخلفية .. للتذكير أن ملك المغرب هو سبط نبي الجزيرة العربية محمد بن عبد الله .. ومن هنا تحاول الملكية أن تستمد شرعيتها السياسية والدينية حيث أن السلطان هو أمير المؤمنين (اليهود والمسلمين .. ) 🔬🧬 #المغرب 🇲🇦 pic.twitter.com/9lazruXgSI
— البراح🔊 (@spring4k) December 23, 2020
(أنا جدّ كل تقي وإن كان عبداً حبشياً، وبريء من كل شقي وإن كان شريفاً قرشياً)
— Abuhawash (@Abuhawash10) December 22, 2020
المفروض يتواجد فرع أبو لهب وأبو جهل للتوضيح الأدق !
— Huda Sawalha (@hudasawalha) December 22, 2020
ملك المغرب بين الأمس و اليوم
— Rachid Aliouane (@RachidAL85) December 18, 2020
😁 pic.twitter.com/AL8uaGFbOw
واستقبل ملك المغرب "محمد السادس"، الثلاثاء، في الرباط، وفدا إسرائيليا أمريكيا، يضم "جاريد كوشنر"، المستشار الرئيسي للرئيس الأمريكي، و"مائير بن شبات"، مستشار الأمن القومي لإسرائيل، و"أفراهام بيركوفيتش"، المساعد الخاص للرئيس الأمريكي والممثل الخاص المكلف بالمفاوضات الدولية.
وخلال الاستقبال، عبر "محمد السادس" عن ارتياحه لـ "النتائج التاريخية" للاتصال الذي أجراه في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والذي اعترف فيه الأخير بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء الغربية.
وحضر الاجتماع، رئيس الحكومة المغربية، من حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي، "سعد العثماني"، ما فجر ردود فعل مستنكرة.
وبدأ المغرب مع إسرائيل علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل إلى اتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت الإدارة الأمريكية موافقة المغرب على التطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل، مقابل امتيازات، أبرزها اعتراف واشنطن بسيادته على إقليم الصحراء.
وبهذا الإعلان، باتت الرباط العاصمة الوحيدة في منطقة المغرب العربي التي تقيم علاقات مع تل أبيب، إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع إسرائيل في 2010.
كما بات المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال عام 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.