أعرب وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، الأربعاء، عن أمل موسكو في أن تتيح القمة الخليجية المقبلة إنهاء الأزمة المستمرة بين قطر وجيرانها منذ عام 2017، مؤكدا على أهمية وحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقال "لافروف"، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو مع نظيره القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني": "تأمل روسيا في أن تؤدي القمة الخليجية المقرر إجراؤها في الخامس من يناير/كانون الثاني إلى تجاوز الانشقاق داخل مجلس تعاون دول الخليج وتتيح استئناف أنشطته بشكل اعتيادي".

وأوضح الوزير الروسي أن اهتمام موسكو بهذا الموضوع ينسجم من علاقات الشراكة والصداقة التي تربطها مع كافة دول مجلس التعاون، مضيفا: "استعادة وحدة مجلس التعاون وقدرته على أداء مهامه أمر مهم لتطبيق الأفكار المتعلقة بضمان الأمن في منطقة الخليج عموما بمشاركة إيران".

ولفت "لافروف" إلى أن المبادرة الروسية المحدثة قبل عام بشأن ضمان الأمن في الخليج سلمت إلى جميع الأطراف المعنية وتحظى باهتمام نشط.

وذكّر وزير الخارجية الروسي بأن موسكو نظمت اجتماعات خاصا حول أمن الخليج في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما كانت تترأس مجلس الأمن الدولي، معلقا: "المناقشات كانت مفيدة جدا، على الرغم من وجود بعض الاختلافات في المواقف".

وفي المؤتمر ذاته، أكد وزير الخارجية القطري أن هناك اتفاقا مبدئيا للعمل على المصالحة الخليجية، داعيا إلى إطلاق حوار بين الدول العربية وإيران.

وكان الوزير القطري قد اجتمع، أمس الثلاثاء في موسكو، مع كل من نائب رئيس الحكومة الروسية، "يوري بوريسوف"، وسكرتير مجلس الأمن الروسي، "نيكولاي باتروشيف"، ورئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، "ليونيد سلوتسكي"، وناقش معهم "الجوانب الرئيسية للأجندة الإقليمية، مع التشديد على مهام الحل السياسي الشامل للأزمات في سوريا وليبيا، ومع الحفاظ على سيادة  هذه الدول واستقلالها ووحدة أراضيها"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية.