جدد رئيس المجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب) الجزائري "سليمان شنين"، تمسك بلاده بموقفها تجاه الصحراء الغربية و"مبدأ تقرير المصير".

ولفت "شنين"، أثناء فعاليات اليوم البرلماني لتفعيل حق الشعب الصحراوي، إلى أن "حق تقرير المصير مكفول في ميثاق الأمم المتحدة وفي مختلف المواثيق المعنية بحقوق الإنسان".

وأكد أن "مواقف الجزائر فيما يخص حق الشعوب في تقرير المصير ثابتة غير قابلة لا للمقايضة ولا للتنازل ولا للمراجعة".

وأضاف "شنين": "القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار، بسبب غياب أي رابطة تاريخية أو قانونية بين الشعب الصحراوي والاحتلال المغربي".

وتأتي تصريحات رئيس مجلس النواب الجزائري في ظل تصاعد دولي مؤيد لسيادة المغرب على الصحراء الغربية، توجته الولايات المتحدة، في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، باعتماد خريطة رسمية جديدة للمغرب تضم الصحراء، تزامنا مع إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قبول الرباط توقيع اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع تل أبيب.

ومنذ 1975، يدور نزاع بين المغرب وجبهة "البوليساريو" حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.

وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر الكركرات منطقة منزوعة السلاح.

ويصر المغرب على أحقيته في إقليم الصحراء، ويقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.

ونهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت "البوليساريو" أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، وذلك عقب تحرك للجيش المغربي أنهى إغلاق معبر الكركرات من جانب موالين للجبهة، منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.