أعلنت السلطات اليونانية، الخميس، إعادة فتح أكبر مسجد في البلاد بعد إغلاقه عقب أيام قليلة فقط من افتتاحه في نوفمبر/تشرين الثاني.

وجاء في تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، أن هذا الإجراء يأتي في سياق سعي الحكومة اليونانية لتمكين المواطنين من جميع الديانات من ممارسة طقوسهم التعبدية مع بداية السنة الجديدة.

وقال الأمين العام في وزارة التعليم والشؤون الدينية اليونانية "جيورجوس كالانتزيس"، للصحيفة "قررنا دون تمييز، أن كل مكان عبادة يمكنه إجراء الخدمات والصلاة طالما أن التجمعات تقتصر على 25 شخصًا فقط".

وقال إمام المسجد المعين من قبل الحكومة، "محمد السيسي زكي": "عندما افتتحنا مسجد أثينا الكبير في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، كان ذلك لمدة خمسة أيام وصلاة جمعة واحدة فقط".

وبعدها تم إغلاقه بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا.

وأضاف الإمام البالغ من العمر 55 عامًا، وهو يتنقل عبر نوافذ المسجد"ببالغ السعادة والرضا والارتياح يمكننا القول إننا هنا".

واتفق ناشطو حقوق الإنسان على أنه بالرغم من أن المبنى مخفي عن الأنظار، وخالٍ من المآذن وتحت حراسة دائمة للشرطة، إلا أنهم يقولون "إن المبنى يفعل الكثير من خلال تصحيح الفراغ الديني الذي كان موجودًا منذ أن خرج العثمانيون من أثينا عام 1833".

ويُعتقد أن هناك حوالي 250 ألف مسلم يعيشون في أثينا؛ أغلبهم من الباكستانيين والسوريين والأفغان والبنجاليين.

ويقول الإمام "زكي" إن المسجد كبير بما يكفي لـ 350 مصلي و 70 امرأة في غرفة مجاورة.

وأضاف "في الصيف يمكن أن يتجمع المزيد في الخارج". وأشار بحماس إلى الفناء المحاط بالحدائق المزروعة حديثًا والساحة المزينة بالنافورة.