كشفت ناشطة عراقية، تفاصيل 4 أيام من اختطافها وتعذيبها من قبل "مجهولين"، قبل أن يتركوها على طريق سريع جنوبي بغداد.
وروت "انتصار ناهي" المعروفة بين النشطاء بـ"مسعفة ساحة التحرير"، أنها اختطفت الأسبوع الماضي، من قبل أشخاص لم تعرفهم، قاموا بتعذيبها وثقب جسدها بمثقاب كهربائي، بالإضافة إلى تعذيبها بالكهرباء في رأسها، وجسدها.
وأضافت أنها خضعت لعمليات ترهيب بغية الضغط عليها من أجل تصوير فيديو، تعترف فيه بأنها تابعة للسفارة الأمريكية، وتقبض أموالاً من أجل الاحتجاج، أو أنها تابعة لحزب البعث.
وقالت إن ما جرى لها يأتي على خلفية نشاطها في الاحتجاجات الشعبية.
وأشارت "انتصار" إلى أنه بعد الانتهاء من التحقيقات والتعذيب "تم اقتيادي إلى مكان معصوبة العينين، وأخبروني أنه لمدة 15 دقيقة لا تلتفتي وإلا سنقتلك وبعدها اختفوا من المكان".
وزادت: "من ثم لحسن الحظ وجدت سائق تاكسي حيث أخبرني أنني أتواجد في تلك اللحظة بمنطقة بسماية"، قبل أن يتم نقلها إلى مستشفى اليرموك في بغداد لتلقي العلاج، حيث وثَّق ناشطون ظهور آثار تعذيب على أنحاء جسدها.
وحسب ضابط في شرطة بغداد الرصافة، فإن الناشطة "عُثر عليها على قارعة طريق عام جنوبي بغداد بحالة غير جيدة، وقد تعرضت لتعذيب تضمّن ثقوباً في ساقيها وكياً بالنار، وحالياً حالتها مستقرة ويجري التحقيق معها لمعرفة الجهة المتورطة"، وفقاً لقوله.
وأثارت الصور التي عرضتها الناشطة، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما أظهرت آثار التعذيب على جسدها.
⭕️ تعذيب الناشطة والمسعفة "انتصار ناهي العبيدي" بالمثقاب الكهربائي (الدريل) بعد اختطافها من قبل الميليشيات المجرمة في بغداد قبل 4 أيام .
— Trending in Iraq | تريند العراق (@Trending_Iraq) December 24, 2020
حمدًا لله علي السلامة. pic.twitter.com/Yf9Db1apeG
المُسعِفة انتصار ناهي حيّة تُرزَق..
— فائق الشيخ علي/كلمتي للتاريخ (@faigalsheakh) December 24, 2020
إلّا أن القتلة المجرمين الأوغاد قد ثقّبوا ساقَيْها (رجليها) وأطلقوا سراحها..
وهي ترقد بالمستشفى الآن.
يا لكم من قتلة ومجرمين أوباش. pic.twitter.com/1kpsIXKiVZ
الأنكسار ألي شفته اليوم، على العظيمة #أنتصار_ناهي يخليني ألعن كل شي مقدس موجود بالعراق، من يكون #الأنسان_العراقي بهذا الحال!! وأذا چانت هاي المباديء تتيح لأي دين مثل هذا الفعل، فأني أول من يكفر بي.. عراقية حرّة طلعت تسعف أخوتها ألي طلعوا وگالوا #نريد_وطن تزرفون رجليها بدريل!! pic.twitter.com/jWIdrq57ey
— Ali Dawood (@ali_dawood_M) December 24, 2020
لاحول ولاقوة الا بالله هؤلاء اعداء الشعب والوطن
— majeed al joumaily // مواطن عراقي (@mothanaalka536) December 25, 2020
في كل مرة يثبتون لنا مدى اجرامهم ووحشيتهم ويفرغون حقد ايران
على ابناء الشعب العراقي الأحرار وكأنهم يطلبوناا ثأراً#مسعفة_التحرير_انتصار_ناهي#نريد_وطن
وفي تصريحات لـ"انتصار"، نقلتها وسائل إعلام محلية، ناشدت رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي"، بتوفير الحماية للمواطنين، وقالت: "نحن كنساء غير محميات فكيف بالمواطن".
وأضافت: "أنا خرجت لإسعاف إخوتي المتظاهرين والقوات الأمنية، وخدمتي ليست إلا خدمة إنسانية".
بينما أكدت أن عمليات الخطف لن تكسر إرادة العراقيين، فنحن خرجنا لأجل استعادة الوطن وليس توجيهاً من طرف معين.
وتابعت: "نحن باقون وصامدون رغم كل عمليات التعذيب، سأبقى أختاً لجميع العراقيين والمتظاهرين رغم ما تعرَّضت له".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الواقعة، بيد أنه منذ أن اندلعت الاحتجاجات المطالبة بتغيير الطائفة السياسية في العراق، العام الماضي، انتشرت أخبار قتل واختطاف النشطاء والصحفيين وغيرهم من المتظاهرين الذين خرجوا لساحات مختلف المدن العراقية للمطالبة بالتغيير وتحسين أوضاع العراقيين.