اعتبر خطيب الحرم المكي "عبدالرحمن السديس" أن الاختلاف رغم أنه من "السنن الكونية"، إلا أنه "الشر الذي يؤدي للنزاعات والخصومات".
يأتي ذلك في ظل ترقب الشارع الخليجي إتمام المصالحة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى.
وقال "السديس"، في خطبة الجمعة: "الاختلاف سنة من سنن الله الكونية، يقول سبحانه: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ** إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾".
وأضاف مفسرا: "قال الحسن البصري رحمه الله: ولذلك خلقهم: أي خلقهم للاختلاف"، "لكن الخلاف هو الشر الذي يؤدي إلى النزاعات والخصومات، والفساد والإفساد".
وتابع خطيب الحرم المكي، قائلا إن "الاختلاف أمر فطري أما الخِلاف والشِّقاق، والتخاصم والفِراق، فهو المنهي عنه بنصوص الشريعة الغرَّاء".
— رئاسة شؤون الحرمين (@ReasahAlharmain) December 25, 2020
وشدد "السديس" على أن الفجور في الخصومة "سلوك رث هدام، وخلق أهل الفسق اللئام، محاد لشرع الله تعالى وهدْي رسوله صلى الله عليه وسلم".
الرئيس العام في خطبة الجمعة : الاختلاف أمر فطري، أما الخِلاف والشِّقاق، والتخاصم والفِراق، فهو المنهي عنهhttps://t.co/fCvpVzZFQQ#رئاسة_شؤون_الحرمين pic.twitter.com/ri5T8G4HhV
— رئاسة شؤون الحرمين (@ReasahAlharmain) December 25, 2020
واعتبر مغردون خطبة "السديس" تمهيدا للمصالحة الخليجية، لافتين إلى أن الخطبة تحمل "بشائر الخير" بعد نحو 4 سنوات من الخصومة والقطيعة.
خطبة الشيخ السديس من الحرم المكي جميلة
— يُونُس (@alshamousi) December 25, 2020
تكلم فيها عن العفو وإصلاح ذات البين وعدم الفجور في الخصومة.. ولعلها من المبشرات في قادم الأيام
من إستمع لخطبة الجمعة من بيت الله الحرام على لسان الشيخ السديس لا يساوره شك أبداً بأنها نتيجة توجيهات لتكون خطوة أولى بإتجاه المصالحة السعودية القطرية، خاصة وأن الشيخ قد إنتقد الفجور في الخصومة والخوض في الأعراض‼️
— Shami Asil (@WQattan) December 25, 2020
اللهم ألّف بين قلوبهم و وحد شملهم ولاتُفرق بينهم آمين اللهم آمين.
يا ليت السديس القى هذه الخطبة يوم الجمعة 9 يونيو 2017 و ذلك بعد حصار قطر بحوالي 4 ايام.
— Mohammed Al-Fakhroo (@IamAlFakhroo) December 25, 2020
الفجور في الخصومة حين تم طردنا من مكة و المدينة،
و اخراج جميع القطريين و المقيمين في قطر من بلدان الحصار.
و عندما قطعوا صلة الارحام،
و كان اعلامهم يهاجم قطر.#المصالحة_القطرية_السعودية https://t.co/nOodkKvwiK
وخلال الأيام الماضية، توالت التصريحات الإيجابية من مسؤولين خليجيين قبل انعقاد القمة الخليجية، والتي يعوّل عليها مراقبون لتكون بداية لانتهاء الأزمة الخليجية.
ومن المقرر أن تعقد القمة الخليجية الـ41 في السعودية في 5 يناير/كانون الثاني المقبل.
ومنذ يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".