السعودية: موجة غضب بعد تعرض أحد ذوي الاحتياجات الخاصة للعنف الجسدي

الجمعة 2 أكتوبر 2015 10:10 ص

مجددا تعود قضايا العنف ضد ذوي الاحتياجات الخاصة لتتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، حيث تعرض الشاب «سلطان الشهري» 18 عاما، الذي يعاني من تخلف عقلي ويتلقى العلاج في مركز التأهيل الشامل بجدة لعنف جسدي على يد اثنين من العمالة الأسيوية، حسب تحقيقات المركز ، ما دفع والده لتقديم بلاغ رسمي لشرطة الكندرة، ضد إدارة المركز.

وفي تصريح لصحيفة «عاجل» السعودية،قال والد الشاب، إنه جزع عند زيارة ابنه، الأحد 27 سبتمبر/أيلول 2015، بعدما شاهد آثار العنف الجسدي على أنحاء متفرقة من جسد نجله «سلطان»، وذكر بأنه حاول استيضاح أسباب الواقعة من موظفي المركز، لكنه لم يجد إجابة شافية، الأمر الذي دعاه لاصطحاب ابنه المعنف لقسم الشرطة، حيث طالب بتقرير طبي لإثبات الواقعة.

وأكد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الملك «عبدالعزيز» بجدة، تعرض الضحية لكدمات وخدوش في الوجه مع تورم وخدوش متعمقة وتجمعات دموية، وتمت إضافته لملف التحقيق، تمهيدًا للقبض على المتسببين.

وكانت إدارة مركز التأهيل قد أجرت تحقيقًا داخليًّا لمعرفة ملابسات الواقعة، حيث وجهت التهمة لاثنين من العمالة الأسيوية، لكنها لم تعتدّ بكاميرات المراقبة بحجة عدم وضوح الصورة.

وبيّن«الشهري» أن المعلومات المتداولة داخل مركز التأهيل تؤكد أن حادثة العنف لم تكن الأولى، حيث سبقتها 3 قضايا، آخرها تعرض شابّ للضرب وكسر في اليد داخل دورة المياه.

وعزا موظفو المركز تزايد حالات العنف إلى الشركة الجديدة التي تم التعاقد معها مؤخرًا.

وطالب «الشهري» وزير الشؤون الاجتماعية، «ماجد القصبي»، بإجراء تحقيق عاجل ومعاقبة المتسبب، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة التي تمنع تكرار الواقعة.

المغردون عبروا عن غضبهم تحت هاشتاج  #سلطان_ضحية_تعذيب_مركز_تأهيل_جدة، حيث أشار بعض القانونيين أن الحادثة لن تكون الأخيرة ما لم يحال المسؤول  للمحاسية كمتسبب، البعض طالب بتأهيل مراكز التأهيل حتى تتمكن أن تتعامل مع ذوى الاحتياجات بنجاح، منوهين أن الإهمال وعدم مراقبة سير العمل وأداء الموظفين هو الذي أدى إلى تفاقم هذه الأزمة، كما استنكروا صمت وزير الشؤون الاجتماعية مطالبينه باتخاذ موقفًا حازمًا لاسيما أن القضية أصبحت رأي عام لا يمكن تجاهلها، أو التعذر بعدم العلم عنها.

طرح «أبو مهند» مجموعة من التساؤلات في تغريدته حيث قال: «أين كاميرات المراقبة وأين المسؤولين ومشرف العمالة؟ أين مراقب الكاميرات وأين الإدارة»، في حين وصف منازل التأهيل في تغريدة أخرى بأنها «قنبلة موقوتة» حيث غرد قائلا: «مراكز التأهيل قنابل موقوتة في جميع المناطق والخافي أعظم، وبخاصة في ظل تشعب أدوار الوزارة ونسيان ذوي الإعاقة».

في ذات الصدد أكد معلم التربية الخاصة «مانع اليامي» أن الظاهر أن «مراكز التأهيل أصبحت تحت رعاية الأجانب... موظفي مراكز التأهيل بحاجة الى تأهيل». في حين أشارت القانونية ولاء العطاس إلى أن «مثل هذا ينبغي أن يقيل سلسلة المسؤولين من العامل إلى المدير!  ولن يحصل سوى ترحيل العامل وإحضار آخر مثله».

بينما وجهت المغردة كيان حر، انتقادًا إلى وزير الشؤون الاجتماعية «ماجد عبد الله القصبي» بقولها «والله ستسائل عنهم يوم الدين بين يدي العادل المنتقم لهم من كل ظالم أمثالك.. لا  تأمن الدنياوالخلود»، في حين طالبت المغردة «سديم» بالمزيد من التفاعل قائلة: «شاب معاق تعرض للتعذيب في مركز تأهيل جدة على يد عمالة آسيوية».

يذكر أنه قبل عدة أشهر لقى الشاب «عبد الله المالكي» حتفه إثر تعرضه للضرب والخنق على يد أحد عمال المركز بحسب ما صرحت والدته، حيث اتهمت مركز التأهيل الشامل في الطائف بالتسبب في وفاة ولدها المعاق (49 عامًا)، واتهمت الأم المركز بضرب ابنها أكثر من مرة، لدرجة تعرضه في أوقات سابقة لكسر في يده وأسنانه، كما تعرض لجروح في الرأس استلزمت خياطتها بتسع غرز، كما تعرض لسوء تغذية.

  كلمات مفتاحية

السعودية مراكز التأهيل انتهاكات ذوي الاحتياجات الخاصة

على الغرب اتخاذ موقف حازم من تردي حقوق الإنسان بالسعودية

السعودية.. وزير الحرس الوطني يوجه بتعيين أحد ذوي الاحتياجات الخاصة بالوزارة

«أولادنا»..ملتقى مصري يجمع أفلاما من 27 دولة حول ذوي الاحتياجات الخاصة

تعرف على أول موديل سعودية من ذوي الاحتياجات الخاصة