قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا "خالد المشري"، إنهم لا يسعون للحرب، ولكن "إذا فرضت علينا الحرب، فلن نكتفي بصد العدوان، بل إنهاء مصدره".
جاء ذلك، في تصريحات له عقب استقباله وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، والاتفاق معه على استمرار التنسيق المشترك ضد ميليشيا الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر".
وشدد "المشري" و"أكار"، على استمرار التنسيق المشترك "لصد أي محاولة لتحرك مُعادٍ من قبل قوات حفتر الخارجة عن القانون والشرعية للعبث باستقرار ليبيا وأمن مواطنيها".
كما بحث الجانبان خلال اللقاء، مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا والملفات ذات الاهتمام المشترك، وفق ذات البيان.
وأكدا الرؤية المتطابقة لطرابلس وأنقرة لحل الأزمة الليبية، وأن السبيل الوحيد لذلك يكون عبر المسار السلمي السياسي، وجلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار.
صور | وزير الدفاع التركي " خلوصي آكار " يفتتح أعماله والوفد العسكري المرافق في #طرابلس باجتماع مغلق مع رئيس مجلس الدولة الإستشاري خالد المشري القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وذراعها حزب العدالة والبناء . #ليبيا #المرصد pic.twitter.com/fGsjrPAtwT
— MOHAMMED MAHJOOB (@M_MAHJOOB32) December 26, 2020
والسبت، توجه "أكار" إلى ليبيا، السبت، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، ضم رئيس الأركان "يشار غولر"، وقادة القوات في الجيش.
تأتي تلك الزيارة المفاجئة بعد يومين من إطلاق الجنرال الليبي "خليفة حفتر" تهديدات بحمل السلاح لطرد ما وصفه بـ"المحتل التركي".
كما تأتي في ظل إعلان حكومة الوفاق استعدادها لصد هجوم قد تشنه قوات "حفتر" غرب مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، عقب استقدامها تعزيزات جديدة تشمل أعدادا من المرتزقة الروس والتشاديين والسوريين إلى كل من سرت والجفرة التي تقع باتجاه الجنوب (وسط ليبيا).
وقبل أيام، وافق البرلمان التركي، على المذكرة الرئاسية بشأن تمديد مهام القوات العاملة في ليبيا، 18 شهرا.
ويسود ليبيا، منذ 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقف لإطلاق النار تخرقه مليشيا حفتر من آن إلى آخر، رغم تحقيق الفرقاء تقدما على المستويين السياسي والعسكري نحو حل النزاع سلميا.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع ميليشيا حفتر الحكومة المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.