حفتر يجدد دعوته لإخراج تركيا من ليبيا.. والسراج يدعو للوحدة

الجمعة 25 ديسمبر 2020 06:32 م

جدد الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، الجمعة، دعوته إلى حمل السلاح لطرد ما وصفه بـ"المحتل التركي".

وفي كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى استقلال ليبيا الـ69، أضاف "حفتر": "لا خيار (...) إلا رفع راية التحرير من جديد وتصويب بنادقنا ومدافعنا ونيران قذائفنا نحو هذا العدو المعتدي المتغطرس المتجاهل لتاريخنا النضالي".

وفي إشارة إلى تركيا التي صادق برلمانها، الثلاثاء، على مذكرة تقضي بتمديد نشر عسكريين في ليبيا لمدة 18 شهرا، قال "حفتر": "اليوم نذكر العالم بموقفنا الثابت بأنه لا سلام في ظل المستعمر ومع وجوده على أرضنا".

وتابع: "استعدوا أيها الضباط والجنود الأبطال (...) ما دامت تركيا ترفض منطق السلام واختارت لغة الحرب، فاستعدوا لطرد المحتل".

يأتي ذلك بعد كلمة ألقاها "حفتر"، الخميس، في بنغازي، صرح فيها بإن المواجهة مع من وصفه بالمستعمر التركي وجنوده تلوح في الأفق القريب، مطالبا قواته بالاستعداد لما وصفها بالمواجهة الحاسمة المقبلة لطرد المستعمر، حسب تعبيره.

في المقابل، صرح رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني "فايز السراج"، بأن ليبيا تواجه تحديات ومخاطر متعددة، مشددا على ضرورة "العمل على إعادة بناء وتنظيم المؤسسة العسكرية، لتكوين جيش وطني مهني يواكب التطور، مبني على عقيدة الولاء للوطن، قادر على حمايته، والمحافظة على استقلاله ووحدته، في ظل دولة مدنية ديمقراطية حديثة، تكفل الحريات وتصون الحقوق وتحقق العدالة.

في كلمته التي نشرها المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عبر صفحته على "فيسبوك"، قال "السراج": "نحتفل اليوم بذكرى عزيزة على نفوسنا، تمثل تاريخ المجد والشموخ، الذكرى التاسعة والستين للاستقلال المجيد، الذي بذل الآباء والأجداد الغالي والنفيس من أجل تحقيقه، لتنعم بلادنا بالحرية والاستقلال".

 وعبر رئيس المجلس الرئاسي عن "التقدير والاعتزاز برجال الجيش الليبي البطل والقوات المساندة من ثوار 17 فبراير/شباط، الذين سطروا ملاحم البطولة دفاعا عن أهلهم وعاصمتهم، وعن حق شعبنا في إقامة دولته المدنية الديمقراطية، ونتذكر بالفخر بطولات أبنائنا في مكافحة الإرهاب، وحرب تحرير سرت".

وغرقت ليبيا في الفوضى منذ 2011 إثر سقوط نظام "معمّر القذافي"، وتتنازع الحكم فيها سلطتان هما حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ طرابلس مقرا وتحظى باعتراف الأمم المتحدة ودعم تركيا، وسلطة يمثلها "خليفة حفتر" الذي يحظى بدعم أطراف دولية وإقليمية.

ومنذ تدخل الجيش التركي دعما لقوات حكومة الوفاق بموجب اتفاقية أمنية وعسكرية بين أنقرة وطرابلس، أطلق "حفتر" تهديدات مماثلة، وردت تركيا بتحذيره من أنه سيكون هدفا مشروعا لها في حال تعرضت مصالحها في ليبيا لأي هجوم من قبله.

وقد سمح اتفاق وقف لإطلاق النار وقع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تحت رعاية الأمم المتحدة وجرى احترامه عموما، للأطراف المتخاصمة بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

وكانت جولة الحوار السياسي -التي عقدت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في تونس برعاية أممية- شهدت اتفاقا على تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، فيما شددت قوى ليبية على أن تكون الأولوية لتنظيم استفتاء على مشروع الدستور الحالي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ليبيا تركيا خليفة حفتر حكومة الوفاق

تركيا تنظم تدريبات رماية بالأسلحة الثقيلة لقوات الوفاق الليبية

وزير الدفاع التركي: سندعم حكومة الوفاق ضد أي تحرك لقوات حفتر

المشري بعد لقاء أكار: سننهي مصدر الحرب ولن نكتفى بصدها

فرنسا تدعو حفتر إلى عدم استئناف الأعمال العدائية في ليبيا