قال قائد قوات شرق ليبيا المشير "خليفة حفتر"، إنه لا قيمة للاستقلال، ولا معنى للحرية والأمن والسلام، "إذا بقيت أقدام الأتراك تدنس أرض ليبيا الطاهرة"، على حد قوله.

وأضاف في كلمته باحتفال عيد الاستقلال، الخميس: "لا سلام في ظل المستعمر، ومع وجوده على أرضنا سنحمل السلاح لنصنع السلام بأيدينا وبإرادتنا الحرة".

وزاد "لا خيار أمام العدو التركي المحتل إلا أن يغادر سلما وطوعا، أو بقوة السلاح والإرادة القوية".

هجوم "حفتر" جاء عقب زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء "عباس كامل"  لليبيا، السبت الماضي والتي جرى خلالها مناقشة وبحث تثبت وقف إطلاق النار.

وأشار "حفتر" إلى أن "القوات المسلحة جنحت للسلم واستجابت للمجتمع الدولي الداعي لوقف إطلاق النار، على أمل أن يراعي العالم طموحات الليبيين المشروعة ويفرض السلام ويوقف المعتدي".

وتعد القاهرة من أكثر الداعمين لـ"حفتر" في هجومه الذي بدأه قبل أكثر من عام على العاصمة طرابلس، وانتهى بهزيمة وانسحاب كامل من العاصمة وحدودها.

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن ميليشيا "حفتر"، منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوما فشل في السيطرة على العاصمة طرابلس.

ومُنيت ميليشيا "حفتر"، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على أيدي قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، التي أعلنت في وقت سابق تحرير مدينة ترهونة الاستراتيجية، الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، غداة الإعلان عن استكمال تحرير العاصمة.

ووقع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ورئيس حكومة “الوفاق الوطني” الليبية “فائز السراج” ، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مذكرتي تفاهم؛ الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية بالبحر المتوسط

وصادق البرلمان التركي، الثلاثاء الماضي، على تمديد عمل القوات التركية في ليبيا لمدة 18 شهرا.