وزير الدفاع التركي: سندعم حكومة الوفاق ضد أي تحرك لقوات حفتر

السبت 26 ديسمبر 2020 06:12 م

شدد وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، الذي وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس، السبت، بصحبة ضباط عسكريين كبار على أن بلاده ستدعم حكومة الوفاق ضد أي تحرك لقوات الجنرال المتقاعد "خلفية حفتر".

وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس المجلس الأعلى الليبي "خالد المشري"، الذي التقى الوفد التركي بأن الطرفين بحثا آخر مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا والملفات ذات الاهتمام المشترك، وأكدا على الرؤية المتطابقة للمجلس وتركيا لحل الأزمة في ليبيا.

وشدد الطرفان على استمرار التنسيق المشترك لصد أي محاولة لتحرك معادٍ من قبل قوات "حفتر".

وبحث الطرفان خلال اللقاء مستجدات الحوار السياسي الليبي الذي انطلق عقب "صد العدوان الإجرامي" على العاصمة طرابلس حسب وصف المجلس.

وأكد الطرفان على الرؤية المتطابقة للمجلس الأعلى للدولة وتركيا لحل الأزمة في ليبيا، وأن السبيل الوحيد لذلك هو عبر المسار السلمي السياسي، وجلوس كافة الأطراف على طاولة الحوار.

كما أكد الطرفان على استمرار التنسيق المشترك لصد أي محاولة لتحرك معادٍ من قبل قوات "حفتر" "الخارجة عن القانون والشرعية"، حسب قولهم، للعبث باستقرار ليبيا وأمن مواطنيها.

والتقى وزير الدفاع التركي نظيره الليبي "صلاح الدين النمروش" في مقر وزارة الدفاع بالعاصمة الليبية.

وشارك في الاجتماع رئيس الأركان التركي "يشار غولر"، ونظيره الليبي "محمد الحداد"، وقادة الجيش من كلا البلدين.

واستقبل مسؤولون ليبيون، والسفير التركي لدى طرابلس "سرحات أكسن"، ومسؤولون في قيادة مجموعة المهام الليبية، وزير الدفاع التركي والوفد المرافق له في مطار معيتيقة الدولي.

وهنأ "أكار" في بداية الاجتماع بيوم استقلال ليبيا الذي يوافق 24 ديسمبر/كانون الأول، ونقل تحيات الرئيس "رجب طيب أردوغان" والشعب التركي إلى أشقائهم الليبيين.

وأعرب "أكار" عن تمنياته بأن تحتفل ليبيا بعيد الاستقلال كل عام في ظل أجواء الأمن والاستقرار، وأردف: "سنشعر بالراحة والاستقرار في تركيا بقدر شعوركم هنا بالراحة والقوة والسلام".

 وتأتي زيارة الوفد التركي بعدما دعا المشير "خليفة حفتر" مقاتليه إلى "طرد" القوات التركية من ليبيا، في وقت تتواصل فيه المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ مدة طويلة في البلد الغني بالنفط.

وأقر البرلمان التركي هذا الأسبوع مقترحا يمدد بقاء الجنود الأتراك في ليبيا لمدة 18 شهرا.  

وساهم الدعم التركي لحكومة الوفاق الوطني في صد هجوم على طرابلس لقوات "حفتر" المدعومة من روسيا ومصر والإمارات في أبريل/نيسان 2019.

وكان طرفا الصراع قد وقعا اتفاقا لوقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني يضع حدا رسميا للقتال ويمهّد الطريق لإجراء انتخابات نهاية العام المقبل.

لكن "حفتر" أشار إلى أنه لن يكون هناك سلام "في ظل المستعمر ومع وجوده على أرضنا"، وذلك في خطاب بمناسبة الذكرى الـ69 لاستقلال ليبيا.

وصرح قائلا: "استعدوا أيها الضباط والجنود الأبطال، ما دامت تركيا ترفض منطق السلام واختارت لغة الحرب، فاستعدوا لطرد المحتل".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا ليبيا حفتر أكار

المشري بعد لقاء أكار: سننهي مصدر الحرب ولن نكتفى بصدها

أكار يحذر حفتر: ستكونون هدفا مشروعا بعد كل اعتداء على القوات التركية

حكومة الوفاق الليبية: زيارة الوفد المصري تمهد لعودة العلاقات طبيعية