تعمل سلطنة عمان، على الانتهاء من منشآت ميناء الدقم (جنوب شرقي البلاد)، للعمل بكامل طاقته في يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الميناء "ريجي فيرمولين"، إنهم يعملون مع شركائهم على تسليم منشآت الميناء قبل نهاية يناير/كانون الثاني المقبل.

وكان متوقعا أن يبدأ العمل في الميناء، بشكل كامل في الربع الثالث من 2020، إلا أن تداعيات جائحة "كورونا" أخرت العمل به.

وقدم الميناء خلال الأعوام القليلة الماضية، الدعم لعملية بناء مرافق ومشاريع منطقة الدقم الاقتصادية، والذي يعد الميناء أكبر مشروعات بنيتها التحتية.

ومع حلول 2021، سيعمل الميناء على دعم القطاعات الأخرى، ومن ضمن ذلك قطاع الثروة السمكية والحاويات، وتشمل أنشطته المساعدة في خفض كلفة استخراج النفط في السلطنة.

وسيجري دعم هذه القطاعات من خلال تفعيل القطاع اللوجستي، إضافة إلى تصدير المعادن إلى العديد من دول العالم.

ويعمل الميناء حالياً بشكل نشط، وسوف يستلم خلال المرحلة المقبل، رافعتين من نوع "إس تي إس"، من أجل دعم تطوير محطة الحاويات والتعامل مع السفن الكبيرة، حسب "فيرمولين".

ومن المتوقع استلام المزيد من الرافعات المتخصصة في عمليات التحميل، ما سيعمل على رفع وتيرة العمل في الميناء بحيث يتم تحميل 35 حاوية كل ساعة.

وسترفع هذه الرافعات كفاءة الميناء بمعدل يقارب مليون حاوية مكافئة سنوياً، وتشمل الخطة أيضاً استلام 4 رافعات سريعة التحميل.

وتبلغ مساحة منطقة ميناء الدقم 170 كيلومتراً مربعاً، فيما يبلغ عمق حوض الميناء 18 متراً، وعمق قناة الدخول 19 متراً، وتضم المنطقة رصيفاً تجارياً بطول 2250 متراً.

ويضم الميناء أراضي صناعية مساحتها ألفي هكتار، وأراضي لوجستية تقدّر بألف هكتار، فيما يبلغ طول كاسر الأمواج الرئيسي للميناء 4.1 كيلومتر وبارتفاع يصل إلى 11 متراً.

ويقع الميناء على الساحل الجنوبي الشرقي لسلطنة عمان، ويطل على بحر العرب والمحيط الهندي، ويتحول بسرعة إلى موقع مهم في المنطقة البحرية سريعة التطور في منطقة شرق الأوسط.

ويتكلف المشروع 600 مليار دولار، ويقع على مساحة 900 هكتار في منطقة الدقم الصناعية.