شهد وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، السبت، حفل تخريج الدفعة الـ50 من الأكاديمية العسكرية الليبية، في العاصمة طرابس.
وحضر حفل التخريج من الجانب التركي إضافة لـ"أكار"، كل من رئيس الأركان العامة التركية "يشار جولر"، وقائدا القوات البرية الفريق أول "أوميت دوندار"، والبحرية "عدنان أوزبال"، والسفير التركي لدى طرابلس "سرحات أكسن".
ومن الجانب الليبي، حضر الحفل وزير الدفاع "صلاح الدين النمروش"، ووزير الداخلية "فتحي باشاغا"، ورئيس الأركان العامة للجيش "محمد الحداد"، ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي "خالد المشري".
وتواصل القوات المسلحة التركية، تقديم التدريبات العسكرية لأفراد الجيش الليبي، بهدف الارتقاء بقدراتهم القتالية والوصول بها إلى المعايير الدولية، في إطار التزامها بالاتفاق المبرم مع حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا.
والسبت، وصل "أكار"، على رأس وفد عسكري إلى ليبيا، حيث التقى بنظيره الليبي "صلاح الدين النمروش"، وعدد آخر من المسؤولين الليبيين لبحث عدد من الملفات الهامة.
وخلال اللقاءات، أكد المسؤولون الأتراك دعمهم لحقوق ونضالات الشعب الليبي.
وتأتي هذه الزيارة، بعد يومين من إطلاق الجنرال الليبي "خليفة حفتر" تهديدات بحمل السلاح لطرد ما وصفه بـ"المحتل التركي".
كما تأتي في ظل إعلان حكومة الوفاق استعدادها لصد هجوم قد تشنه قوات "حفتر" غرب مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، عقب استقدامها تعزيزات جديدة تشمل أعدادا من المرتزقة الروس والتشاديين والسوريين إلى كل من سرت والجفرة التي تقع باتجاه الجنوب (وسط ليبيا).
ويسود ليبيا، منذ 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقف لإطلاق النار تخرقه مليشيا حفتر من آن إلى آخر، رغم تحقيق الفرقاء تقدما على المستويين السياسي والعسكري نحو حل النزاع سلميا.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا حفتر الحكومة المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.