2020.. وباء وتطبيع وتصعيد في الشرق الأوسط وحرب باردة بين الصين وأمريكا

الأحد 27 ديسمبر 2020 06:40 م

في عام 2020 شهد العالم وباء غير مسبوق في القرن الحادي والعشرين لكن بدون أن يتجنب أيضا الأزمات الدولية والاضطرابات الاجتماعية.

في ما يلي أبرز أحداث السنة:

تصعيد في الشرق الأوسط

في 3 يناير/كانون الثاني قتل الجنرال "قاسم سليماني"، مهندس الاستراتيجية الإيرانية في الشرق الأوسط، بضربة من طائرة بدون طيار أمريكية في بغداد، بعد هجوم على السفارة الأمريكية من قبل متظاهرين عراقيين موالين لإيران.

في 8 يناير/كانون الثاني ردت إيران عبر إطلاق صواريخ على قواعد تؤوي جنودا أمريكيين في العراق، كما أسقطت "عن طريق الخطأ" طائرة ركاب أوكرانية بعد ساعات على ذلك، ما أدى الى مقتل 176 شخصا.

وباء

في 11 يناير/كانون الثاني، وبعد ظهور التهاب رئوي غامض في الصين، أعلنت بكين أول وفاة رسمية من مرض أطلق عليه لاحقا اسم "كوفيد-19" وصنفته منظمة الصحة العالمية وباء في 11 مارس/آذار.

في أبريل/نيسان فرضت إجراءات عزل في مختلف دول العالم شملت نصف البشرية بهدف وقف انتشار الوباء.

توقف عمل العديد من القطاعات الاقتصادية وتم الإعلان عن خطط تحفيز ضخمة. بحسب البنك الدولي فإن حوالى 115 مليون شخص دخلوا في فقر مدقع. وتوقع صندوق النقد الدولي تراجع الاقتصاد العالمي بنسبة 4.4%.

 في أكتوبر/تشرين الأول، أدت موجة ثانية من الوباء الى إعادة فرض إجراءات إغلاق في أوروبا.

في ديسمبر/كانون الأول أصبحت بريطانيا أول دولة غربية تطلق حملة تلقيح ضد الوباء بفضل لقاح مبتكر يستند إلى مادة جينية.

وقبل أيام قليلة من عيد الميلاد، فرضت دول عدة قيودا جديدة من بينها إعادة إغلاق، وأدى اكتشاف سلالة جديدة من الفيروس، أشد عدوى، إلى قيام حوالى 50 دولة بتعليق وصول الوافدين من المملكة المتحدة.

تسبب الوباء بوفاة أكثر من 1.7 مليون شخص في العالم.

"بريكست" يتحقق

ليلة 31 يناير/كانون الثاني، يصبح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي قرره البريطانيون في استفتاء عام 2016، فعالا، وهذا الطلاق الأول في أوروبا ينهي 47 عاما من الحياة المشتركة.

في 24 ديسمبر/كانون الأول، توصلت لندن وبروكسل إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد بريكست والتي كانا يتفاوضان بشأنها لمدة 10 أشهر، قبل أسبوع من نهاية المرحلة الانتقالية.

وفي مارس/آذار كانت قد بدأت المفاوضات الصعبة حول العلاقات المستقبلية بين بروكسل ولندن لكنها توقفت لفترات بسبب انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

اتفاق بين الولايات المتحدة و"طالبان"

في 29 فبراير/شباط، وقعت الولايات المتحدة وحركة "طالبان" الأفغانية اتفاقا تاريخيا في الدوحة يمهد الطريق أمام انسحاب القوات الأمريكية بعد عقدين من الحرب.

على الرغم من مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية والمتمردين منذ سبتمبر/أيلول، لا تزال أفغانستان تشهد أعمال عنف.

وأعلنت وزارة الدفع الأمريكية (البنتاجون) عن سحب حوالى ألفي جندي من أفغانستان بحلول 15 يناير/كانون الثاني، وسيبقى في البلاد 2500 عنصر.

وفاة "جورج فلويد"

في 25 مايو/أيار توفي "جورج فلويد"، وهو أمريكي أسود في الأربعين من العمر، اختناقا في مينيابوليس بعدما بقي لدقائق طويلة تحت ركبة شرطي أبيض.

أثارت صوره التي يظهر فيها وهو يقول "لا يمكنني أن أتنفس"، تظاهرات بحجم غير مسبوق منذ الستينيات للمطالبة بإصلاحات ضد عنف الشرطة وإنهاء عدم المساواة العرقية تحت شعار "حياة السود تهم"، وشابتها أعمال عنف، وجرت تظاهرات في أماكن عدة في العالم.

الصين - الولايات المتحدة.. ملامح حرب باردة

في مايو/أيار، اتهم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الصين بالتسبب في "قتل جماعي عالمي" مع ظهور فيروس "كورونا" المستجد على أراضيها.

ردا على إقرار قانون للأمن القومي في هونج كونج، سحبت واشنطن النظام الاقتصادي التفضيلي الذي كانت تمنحه لهذه المدينة.

في يوليو/تموز، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على العديد من قادة شينجيانج (شمال غرب)، متهمة بكين باحتجاز ما لا يقل عن مليون مسلم من أقلية الإيجور هناك. نفت الصين ذلك متحدثة عن مراكز تدريب مهني.

فرضت واشنطن عقوبات على إمدادات شركة "هواوي" الرائدة في مجال شبكة الجيل الخامس وتضغط على حلفائها لحظرها.

في أغسطس/آب، طلبت من شركة "بايت دانس" مالكة تطبيق "تيك توك"، بيع أصولها في الولايات المتحدة، وتواصلت المحادثات بين واشنطن و"تيك توك" في مطلع ديسمبر/كانون الأول.

وفي ديسمبر/كانون الأول، أعلنت واشنطن أنها سترفض منح التأشيرات لمسؤولي الحزب الشيوعي الصيني المشتبه في ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان، وتوعدت بكين بالرد.

الصين تشدد قبضتها على هونج كونج وتظاهرات في تايلاند

في نهاية يونيو/حزيران وبعد تظاهرات تاريخية نظمها أنصار الحركة المؤيدة للديمقراطية، اعتمدت الصين قانون الأمن القومي وطبقته على هونج كونج التي كان يفترض ان تحظى بشبه حكم ذاتي حتى العام 2047.

يمنح القانون السلطات صلاحية "قمع التخريب والانفصال والإرهاب والتواطؤ مع قوى أجنبية".

في ديسمبر/كانون الأول، حكم على 3 ناشطين بارزين مؤيدين للديمقراطية بينهم "جوشوا وونج" بعقوبات سجن، ووضع القطب المؤيد للديمقراطية "جيمي لاي" رهن الحجز المؤقت ثم مثل أمام القضاء بتهمة "التواطؤ مع قوى أجنبية".

في تايلاند، منذ يوليو/تموز، يطالب عشرات آلاف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية برحيل رئيس الوزراء "برايوت تشان أو تشا" الذي تم إضفاء الشرعية عليه من خلال انتخابات مثيرة للجدل في عام 2019، وبإعادة صياغة الدستور، وإصلاح معمق لنظام النظام الملكي، يطرح البعض بشكل خاص تساؤلات حول قانون يحظر أي انتقاد للنظام الملكي.

انفجار في بيروت

في 4 أغسطس/آب أوقع انفجار ضخم أكثر من 200 قتيل و6500 جريح على الأقل ودمر مرفأ بيروت وتسبب بخراب كبير في أحياء بكاملها في العاصمة اللبنانية.

أدى الانفجار الناجم عن حريق في مخزن يضم أطنانا من نيترات الأمونيوم كانت مخزنة لسنوات في المرفأ من دون إجراءات وقاية، الى انهيار إضافي للاقتصاد.

أزمة في بيلاروس

في 9 أغسطس/آب، أعيد انتخاب الرئيس البيلاروسي "ألكسندر لوكاشنكو" في اقتراع اعتبرته المعارضة والغرب مزورا.

وعلى مدى 4 أشهر، تظاهر عشرات آلاف الأشخاص للمطالبة برحيله كل يوم أحد في مينسك، وسجن قادة المعارضة أو أجبروا على المنفى، وتوفي 4 أشخاص على الأقل.

 لكن تلك التحركات تراجعت في الأسابيع الأخيرة.

في منتصف ديسمبر/كانون الأول، تسلمت زعيمة المعارضة "سفيتلانا تيخانوفسكايا" جائزة ساخاروف في البرلمان الأوروبي، في الوقت الذي يوسع فيه الاتحاد الأوروبي عقوباته ضد مينسك.

انقلاب في مالي

في 18 أغسطس/آب أطاح انقلاب عسكري بالرئيس المالي "إبراهيم أبوبكر كيتا" بعد عدة أشهر من أزمة سياسية.

والانقلاب الذي نددت به المجموعة الدولية أدى إلى رفع العقوبات عن البلاد بعد تشكيل حكومة انتقالية برئاسة باه نداو في 5 أكتوبر/تشرين الأول، يفترض أن تسلم السلطة الى المدنيين خلال 18 شهرا.

تفكر باماكو في إطلاق حوار مع الجهاديين، وهو خيار تعتبره باريس الضالعة عسكريا في منطقة الساحل، غير ممكن.

قضية "نافالني"

في 20 أغسطس/آب، تم نقل أبرز معارض روسي "أليكسي نافالني" إلى المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية خطيرة، قبل أن يسمح له في 22 من الشهر نفسه بتلقي العلاج بشكل طارئ في ألمانيا.

أظهرت اختبارات عدة أنه تعرض للتسميم بسم أعصاب من نوع نوفيتشوك وهي مادة صممها متخصصون سوفييت لأغراض عسكرية.

اتهم المعارض الروسي الرئيس "فلاديمير بوتين" بالوقوف وراء تسميمه وهو ادعاء اعتبرته موسكو "غير مقبول".

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على العديد من المقربين من الرئيس الروسي.

حرائق.. أعاصير.. واحتباس حراري

في 9 سبتمبر/أيلول، استيقظت سان فرانسيسكو وأجزاء أخرى من الغرب الأمريكي تحت سماء برتقالية تشبه مشاهد نهاية العالم، بسبب حرائق اجتاحت كاليفورنيا منذ أغسطس/آب بسبب ارتفاع قياسي في درجات الحرارة.

في نوفمبر/تشرين الثاني، ضرب إعصاران أمريكا الوسطى ما أسفر عن مقتل أكثر من  200 شخص وأضرار بملايين الدولارات.

في الشهر نفسه، في أستراليا وفي أوج موجة حر، أتت حرائق هائلة على 40% من غابات جزيرة فريزر، أكبر جزيرة رملية في العالم مصنفة كموقع من التراث العالمي من قبل اليونسكو.

في القارة الأسترالية، انتهى موسم الحرائق الذي بدأ عام 2019 في نهاية يناير/كانون الثاني 2020 بعدما أحرق مناطق يفوق حجمها مساحة البرتغال.

وشهدت مناطق بأكملها على حدود الأرجنتين وباراجواي وبوليفيا وجنوب البرازيل حرائق مدمرة.

وفقا لبيانات موقتة صادرة عن المنظمة العالمية للطقس، فإن عام 2020 سيكون ثاني الأعوام التي تسجل أعلى درجات حرارة بعد العام 2016.

تطبيع مع إسرائيل

في 15 سبتمبر/أيلول، وقعت الإمارات العربية المتحدة والبحرين اتفاقي تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، وندد الفلسطينيون "بطعنة في الظهر".

كما قام السودان والمغرب بتطبيع علاقاتهما مع الدولة العبرية، في 23 أكتوبر/تشرين الأول، و10 ديسمبر/كانون الأول على التوالي.

في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، أفادت الصحافة الإسرائيلية عن لقاء سري بين رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" في السعودية، وهو ما نفته الرياض.

النزاع في ناجورني قره باغ

في 27 سبتمبر/أيلول اندلع قتال بين القوات الأذربيجانية وقوات ناجورني قره باغ، وهي منطقة ذات أغلبية أرمنية متنازع عليها منذ عقود.

تتهم يريفان أنقرة بإرسال مرتزقة من سوريا لدعم القوات الأذربيجانية. تؤكد باكو في المقابل أن أرمينيين من الشتات يقاتلون في ناجورني قره باغ.

في ختام 6 أسابيع من المعارك (أكثر من 5 آلاف قتيل) تم التوقيع على وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني برعاية الكرملين. كرس الاتفاق انتصارات أذربيجان ومنحها مكاسب جغرافية مهمة.

اعتداءات في فرنسا والنمسا

في 16 أكتوبر/تشرين الأول، تم قطع رأس أستاذ التاريخ "سامويل باتي" في منطقة باريس على أيدي إسلامي متطرف بعدما عرض رسوما كاريكاتيرية للنبي "محمد" صلى الله عليه وسلم، خلال درس عن حرية التعبير.

دافع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" عن حق الكاريكاتير، ما رأى فيه نظيره التركي "رجب طيب أردوغان" إهانة للمسلمين ودعا الى مقاطعة المنتجات الفرنسية، وجرت تظاهرات ضد فرنسا في دول إسلامية عدة.

في 29 أكتوبر/تشرين الأول، قتل 3 مصلين في كاتدرائية نيس بجنوب شرق فرنسا بالسكين في هجوم نفذه تونسي وصل حديثا إلى أوروبا.

في 2 نوفمبر/تشرين الثاني، قتل 4 أشخاص باعتداء إسلامي في فيينا، هو الأول بهذا الحجم الذي تشهده النمسا.

هزيمة "ترامب" وانتخاب "بايدن"

في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، صوت الأمريكيون للاختيار بين الرئيس الحالي "دونالد ترامب" والديمقراطي "جو بايدن" في بلد شديد الانقسام.

 بعد 4 أيام من الانتظار والترقب، تجاوز النائب السابق للرئيس "باراك أوباما عتبة الأصوات الـ270 اللازمة في الهيئة الناخبة لكي يفوز في السباق إلى البيت الأبيض.

ندد "ترامب" بحصول عمليات تزوير لكن بدون تقديم أدلة ويرفض الاعتراف بهزيمته. بحسب النتائج التي صادقت عليها الولايات الأمريكية فإنه نال 46.8% مقابل 51.3% لـ"جو بايدن".

إثيوبيا.. نزاع في إقليم تيجراي

في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"  الحائز على جائزة نوبل للسلام، عن عملية عسكرية ضد منطقة تيجراي المنشقة (شمال) التي اتهمها بمهاجمة قاعدتين للجيش الفيدرالي.

تقول السلطات المحلية في تيجراي، "جبهة تحرير شعوب تيجراي" إنه تمت فبركة هذه الهجمات لتبرير التدخل، يقول هذا الحزب إنه تم تهميشه منذ وصول "آبي" إلى السلطة بعدما كان يهيمن على الحياة السياسية الإثيوبية على مدى 30 عاما تقريبا.

ويتدفق عشرات آلاف الإثيوبيين إلى السودان المجاور، هربا من المعارك.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

كورونا 2020 وباء حرب باردة تيك توك الإيجور تطبيع إسرائيل قره باغ أذربيجان ماكرون رسوم كاريكاتيرية هجوم

في 2020.. مصر تقترض 9.8 مليارات دولار بخلاف السندات

مؤرخ أمريكي: الولايات المتحدة لا تستطيع مواجهة الصين بمفردها

الرئيس الصيني يحذر من حرب بادرة جديدة

مصدره الصين.. تقرير خطير عن تفشي وباء نيباه الفتاك