واصل فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) حصد مئات الآلاف من البشر حول العالم، متخطيا 81 مليون حالة إصابة، ومليون و773 ألف حالة وفاة، منذ ظهور المرض في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

وتركزت معظم الوفيات في الولايات المتحدة والبرازيل والهند، حسب بيانات موقع "وورلدميتر" المعني برصد إصابات ووفيات الفيروس التاجي.

وسجل الموقع، حتى صباح الإثنين، نحو مليونا و773 ألفا و236 حالة وفاة، في وقت بلغ تعداد الإصابات نحو 81 مليونا و195 ألفا و758 حالة إصابة.

وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند والبرازيل وروسيا وفرنسا، ثم المملكة المتحدة وتركيا وإيطاليا وإسبانيا، فألمانيا وكولومبيا والأرجنتين والمكسيك وبولندا وإيران.

كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والهند والمكسيك ثم إيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا.

تجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة لإصابات "كورونا" حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.

كما أن الأرقام لا تعكس سوى جزء من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولاً عدة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي وضعه دخول المستشفى.

وظهر "كورونا"، للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2019 بمدينة ووهان الصينية، لينتشر بعدها في معظم دول العالم.

وقبل أيام، بدأت شركتا "فايزر" و"بيونتيك" توزيع لقاحهما ضد "كورونا"، في بدأت دول أخرى تطعيم مواطنيها بلقاحات أخرى.

وفي ظل حملات التطعيم التي تجوب العالم، فقد تم تطعيم نحو مليوني أمريكي حتى الآن، وهو رقم أقل بكثير من 20 مليونًا وعدت بها إدارة الرئيس "دونالد ترامب"، بحلول نهاية العام.

لكن كبير خبراء الأمراض المعدية الأميركيين "أنطوني فاوتشي"، قلّل من أهمية هذا النقص باعتباره عقبة عادية في مشروع طموح على نطاق واسع.

وقال: "عند طرح برنامج كبير.. فإنه يبدأ دائمًا ببطء ثم يكتسب زخما"، مؤكدا أنه "واثق تمامًا" بأن جميع الأشخاص ذوي الأولوية سيكونون قد تلقوا اللقاح بحلول أبريل/نيسان، ما يمهد لتطعيم عامة السكان.

على صعيد آخر، بدأت أوروبا حملة تطعيم ضخمة للوقاية من مرض (كوفيد-19) بدأتها بالمسنين والفرق الطبية على أمل وضع نهاية لجائحة كبّلت اقتصادها وأودت بحياة أكثر من 1.7 ملايين نسمة في أنحاء العالم.

ومن المقرر أن يتسلم الاتحاد الأوروبي 12.5 مليون جرعة من اللقاح بحلول نهاية العام، وهو ما يكفي لتطعيم 6.25 مليون شخص حسب التطعيم الذي يعتمد على جرعتين لكل شخص.

وفي سياق متصل، حذّرت الشرطة الأوروبية "يوروبول" (Europol)، من خطورة بيع لقاحات وهمية محتملة لفيروس "كورونا" عبر الإنترنت.

وقالت رئيسة جهاز الشرطة الأوروبية "كاترين ديبول"، في تصريحات نشرتها مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية، عن خطر حقيقي يتمثل في محاولة مجرمين استغلال الطلب الهائل على اللقاحات، لعرض لقاحات وهمية على شبكة الإنترنت.

وأوضحت أن المسؤولين رصدوا بالفعل علامات ملموسة على وجود احتمال تلاعب، حول لقاحات مزعومة معروضة للبيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.