قالت وسائل إعلام مغربية إن مسؤولين إسرائيليين اعتذروا عن واقعة ظهور خريطة للمغرب، خلف رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، في مقطع فيديو، تتضمن فصل الصحراء الغربية عن المملكة.

وكانت الخريطة أثارت جدلا وغضبا مغربيا، بعد أن ظهرت خلف "نتنياهو" في مقطع فيديو له وهو يتحدث عن التطبيع بين تل أبيب والرباط، وأظهرت المغرب دون إقليم الصحراء.

وتندر متابعون على الأمر، مستنكرين ظهور الخريطة خلف "نتنياهو" بهذا الشكل، رغم أن تطبيع العلاقات بين البلدين كان أحد أبرز نتائج اعتراف الولايات المتحدة وإسرائيل بالسيادة المغربية على الإقليم.

ونقل موقع "هسبريس" المغربي عن مصادر قولها إن "مسؤولين إسرائيليين اتصلوا بوزارة الشؤون الخارجية المغربية، لتقديم الاعتذار عن الخريطة المبتورة".

بدوره، قال "حسن كعيبة"، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، إن "خريطة المغرب المبتورة التي ظهرت في فيديو نتنياهو قديمة جدا، ولم تكن هناك خريطة جديدة متوفرة حينها لا تضم الخط الفاصل بين المغرب وصحرائه".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "العَلَم المغربي الذي ظهر إلى جانب رئيس الوزراء نتنياهو في الفيديو يدل على الصداقة العميقة بين تل أبيب والرباط".

وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، خلال الفيديو الذي أثار جدلا، سعادته بالتطبيع مع المغرب، مؤكدا أن وفدا مغربيا سيزور دولة الاحتلال، الأسبوع الجاري، "لتعزيز العلاقات".

وسافر وفد إسرائيلي إلى المغرب، الثلاثاء الماضي، فيما يخطط الجانبان لإعادة فتح مكتبي اتصال ولتدشين رحلات جوية تجارية مباشرة، وتلقى ملك المغرب دعوة من "نتنياهو" لزيارة إسرائيل.

وسار المغرب على نهج الإمارات والبحرين والسودان في التحرك تجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فيما ندد الفلسطينيون بالاتفاقات التي توسطت فيها الولايات المتحدة واعتبروها خيانة للقضية الفلسطينية.