اشتعلت أزمة فريق كرة القدم في الدوري الإسرائيلي الممتاز مع جمهوره الذي يهتف ضد العرب عقب صفقة تاريخية شهدت بيع النادي جزئيا لثري إماراتي من العائلة الحاكمة في الإمارات.

جاءت تلك الصفقة بشكل غير متوقع، بالنظر إلى أن "بيتار القدس" هو الفريق الإسرائيلي الوحيد الذي لم يشرك لاعبا عربيا في صفوفه، كما أن جمهوره معروفون بأنهم الأكثر معاداة للعرب.

ويعيش النادي صراعا مع الأخبار التي تفيد بأنه اعتبارا من هذا الشهر يمتلك الشيخ "حمد بن خليفة آل نهيان" 50% من النادي، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقال أحد مشجعي النادي، "موار إفراش"، إن "الكثير من المشجعين تخلوا عن تشجيعهم للنادي، وذلك خلال جلوسه مع أصدقائه في ملعب تدريب لبيتار".

لكن "إفراش" يدعم الصفقة التي يأمل أن تمنح بيتار نجاح فريق آخر مدعوم بأموال خليجية وهو مانشستر سيتي، لكنه يشعر أن المشجعين المتطرفين لن يقبلوها أبدا.

يعترف المشجع، الذي يصف نفسه بأنه "مخلص" للنادي، بأن "سمعة العنصرية (التي يشتهر بها النادي) لم تأت من فراغ".

في أول تدريب للفريق عقب الإعلان عن الشراء، قبل أسبوع، كتبت مجموعة مشجعين من اليمين المتطرف معروفة باسم "لا فاميليا" شعارات معادية للعرب على الجدران، ورددت هتافات معادية للمالك الجديد، وقالت الشرطة إنها اعتقلت 4 أشخاص منهم.

ورأى عضو في "لا فاميليا" أن عملية البيع تهدد ليس فقط يهودية النادي بل مدينة القدس بأكملها.

وتعتبر الصفقة واحدة من أولى ثمار الانفراج الدبلوماسي بين إسرائيل والإمارات بعد أن وقع البلدان اتفاقيات لتطبيع العلاقات بينهما.

وقال "موني باروش" الرئيس التنفيذي لبيتار قبل مباراة يوم الخميس المقبل إن الصفقة هي "طريقة صحيحة لنشر السلام، وإنها فرصة جيدة للنادي وكرة القدم الإسرائيلية. إنها فرصة جيدة لإنهاء العنصرية عند أقلية من المشجعين".

ووفقا لما أعلنه "بيتار" فإن الشيخ "حمد" يعتزم أن يستثمر ما يقرب من 70 مليون جنيه إسترليني في النادي خلال العقد المقبل.