يصل وزير الطاقة الإيراني "رضا أردكانيان"، الثلاثاء، إلى العاصمة العراقية بغداد لحسم ملف تخفيض إيران إمدادات العراق من الطاقة بسبب الديون المتراكمة التي وصلت إلى 6 مليارات دولار.

وحددت وزارة الكهرباء العراقية، الإثنين أبرز المحاور التي سيتم مباحثتها مع وزير الطاقة الإيراني.

وقال المتحدث باسم الوزارة "أحمد موسى" في تصريح للوكالة الرسمية، إن وزير الطاقة الإيراني سيصل إلى بغداد الثلاثاء لبحث موضوع الغاز والديون والمستحقات الواجبة الدفع للجانب الإيراني، مبينا أن الديون تبلغ مليارين و600 دولار.

وأضاف أنه "ستتم أيضا مناقشة تراجع إطلاقات الغاز المجهزة لمحطات الإنتاج والتي تسببت بخروج 7 آلاف ميجاواط من المنظومة الوطنية، مما أثر وبشكل كبير على ساعات التجهيز"، مؤكدا أن "سيتم مباحثة كذلك الخطوط الناقلة للطاقة والمربوطة تزامنيا مع المنظومة العراقية بشكل مستفيض لمعالجة الموضوع".

وحسب وكالة أنباء "إرنا"، يزور "أردكانيان"، بغداد لبحث انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين قريبا في طهران.

وطالب الوزير الإيراني المسؤولين العراقيين بدفع جزء من مديونيات بلادهم إلى طهران، بحيث يتم إعادة ضخ الطاقة إلى بغداد مرة أخرى.

وتعمل إيران على تجاوز التكلفة العالية للإغلاق الثاني الذي تواجه به تفشي فيروس كورونا.

ونقلت "السومرية نيوز" العراقية، عن شركة الغاز الوطنية في إيران أنها تخفض إمداد العراق بالغاز بسبب الديون.

وحسب شركة الغاز الإيرانية، هناك فواتير بـ5مليارات دولار على العراق منها 3 مليارات محجوبة لا يمكن الوصول إليها.

وتشير الشركة الإيرانية إلى أن الأموال المحجوبة لا يمكن الوصول إليها في المصرف العراقي للتجارة.

كما أن هناك ديونا مستحقة أخرى تتجاوز ملياري دولار، ومخالفات تعاقدية تزيد عن مليار دولار.

وقد يؤدي نقص الكهرباء التي يخشاه العراق إلى مزيد من الضغط على حكومة رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي".

ولا تستطيع إيران الوصول إلى أصول بمليارات الدولارات في عدة دول بسبب العقوبات الأمريكية.

ومددت واشنطن مراراً إعفاء من العقوبات لمدة 90 أو 120 يوماً للسماح لبغداد باستيراد الطاقة من إيران، لكنها في نوفمبر (تشرين الثاني) منحت تمديداً مدته 45 يوماً فقط.