كشفت صحيفة لبنانية عن وجود شبهات فساد، وتعثر مالي، في عدد من المشروعات القومية التي يقوم بها نظام الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن هناك أزمة سيولة كبيرة يعاني منها النظام المصري، خاصة مع إحجام البنوك عن منح المزيد من القروض للحكومة حاليا.

وأضافت الصحيفة أن "السيسي" التقى أخيرا برئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، اللواء "أحمد الشاذلي"؛ لبحث أزمة التدفقات النقدية، والمخصصات المطلوبة لاستكمال المشاريع القائمة.

ويعاني مشروع تطوير ألف قرية ضمن برنامج "حياة كريمة"، تعثرا كبيرا، ما اضطر "السيسي" إلى لقاء رئيس الحكومة "مصطفى مدبولي"، وتعديل خطة المشروع من ألف قرية دفعة واحدة إلى 50 مركزا في 2021.

كذلك يواجه مشروع "إسكان الموظفين الحكوميين" المقام على أطراف العاصمة الإدارية الجديدة، شرق القاهرة، أزمة هو الآخر، في توفير السيولة اللازمة لاستكماله.

ووفق الصحيفة، فإن مشروعات "السيسي" تواجه أزمة أخرى مرتبطة بجودة التنفيذ، وهو ما دفع جهات رقابية إلى إجراء تحقيقات مع عسكريين بشأن شبهات فساد تتعلق بتنفيذ الطرق وإعادة رصفها مرارا خلال مدد قصيرة.

وتعاني الحكومة المصرية، تعثرا في سداد مستحقات المقاولين، وخاصة بعد التعديلات القانونية التي تضمنت تعويض المقاولين عن تعديلات تحرير سعر الصرف، نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

ويبلغ إجمالي الديون المتأخرة لشركات المقاولات أكثر من 3 مليارات جنيه، حسب شركات الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء.

والعام الماضي، بث المقاول والفنان المصري "محمد علي"، عدة فيديوهات، اتهم فيها "السيسي" وقيادات في الجيش، بالفساد وإهدار المال العام، لافتا إلى أن له مستحقات لدى الهيئة الهندسية التابعة للجيش، نحو 220 مليون جنيه (13.3 ملايين دولار).