وصل عسكريون أتراك، إلى أذربيجان، استعدادا لبدء مهامهم في مركز مراقبة وقف إطلاق النار المشترك مع الجانب الروسي بإقليم ناغورني قره باغ.
وقال وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، الثلاثاء، خلال كلمة في الاجتماع التقييمي لنهاية العام بمشاركة رئيس هيئة الأركان "يشار غولر" وقادة الجيش التركي، إن العسكريين الأتراك سيباشرون مهامهم بمجرد اكتمال بناء مركز المراقبة المشترك مع الجانب الروسي في إقليم قره باغ.
وأضاف: "مع اكتمال بناء مركز المراقبة المشتركة (في قره باغ) سيباشر 35 ضابطا وقائد برتبة لواء من الجانب التركي مهامهم على الفور".
وأشار الوزير التركي إلى أن "الأراضي الأذربيجانية المحتلة، تم تحريرها في عملية عسكرية واحدة استمرت 44 يوما، بعد 30 عاما من الاحتلال الأرميني لها".
وأوضح أن مركز المراقبة المشتركة في قره باغ، تم الاتفاق على إنشائه مع نظيره الروسي، بعد إعلان وقف إطلاق النار في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كما لفت إلى أن مهام إزالة الألغام والعبوات الناسفة للجنود الأتراك في أذربيجان متواصلة، قائلا: "في إطار المساعدات الإنسانية، قدمنا ما بوسعنا لإخوتنا الأذربيجانيين وسنواصل ذلك، كنا إلى جانبهم في الكفاح وسنواصل الوقوف في صفهم".
ولعبت وحدات الجيش التركي، دورا حاسما في الحرب التي امتدت لأسابيع في إقليم ناغورني قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، وانتهت بالتوقيع على اتفاقية السلام التي لقيت ترحيبا واسعاً في الأوساط الرسمية والشعبية والإعلامية في تركيا.
ونص الاتفاق على وقف الحرب وإعادة مناطق أذربيجانية "محتلة"، ونشر قوات حفظ سلام روسية، وذلك بعد سيطرة القوات الأذربيجانية المدعومة من قبل وحدات الجيش التركي على أجزاء واسعة من الإقليم واقترابها من عاصمته.