في توجه ينذر باتساع الهوة بينهما، رفض "مايك بنس"، نائب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" المشاركة في دعوى قضائية تطالب بإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية.
وقال محامون يمثلون النائب الجمهوري "لوي جوهمري"، من ولاية أيرزونا، وبعض الناخبين المؤيدين لـ"ترامب"، إن "بنس" رفض طلبهم الانضمام للخطة، وبسبب ذلك، قام المحامون برفع دعوى ضده لأن لديه السلطة الوحيدة لتحديد ناخبي الرئاسة، الذين سيحسبهم الكونجرس عند المصادقة على نتائج الانتخابات.
وطلبت الدعوى، أن يقوم "بنس" بنقض النتائج في الولايات المتأرجحة، مثل أريزونا وعدم احتساب أصوات الذين انتخبوا "جو بايدن".
وكشف المحامون أنهم تواصلوا مع "بنس"، قبل رفع الدعوى في محاولة لتوحيد الجهود لكن محادثاتهم لم تتوصل إلى أي نوع من الاتفاق.
وقبل أيام، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن وجود أزمة بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وعدد من كبار المسؤولين في إدارته، أبرزهم "بنس"، بسبب عدم تجاوبهم مع رغبته في التركيز على نظرية المؤامرة لإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية، التي أسفرت عن فوز منافسه الديمقراطي "جو بايدن".
وبالإضافة إلى "بنس"، يشعر "ترامب" بالغضب أيضا من وزير الخارجية "مايك بومبيو"، وكبير موظفي البيت الأبيض "مارك ميدوز"، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ "متش ماكونيل"، والأخير هذا اعترف برئاسة "بايدن" وخسارة "ترامب" بشكل رسمي، عقب إقرار المجمع الانتخابي الأمريكي النتيجة، قبل أسابيع قليلة.
وقال مصدر تحدث إلى "ترامب" إن "الرئيس ينظر إلى نائبه بنس على أنه لا يكافح بما يكفي من أجله".
وجاء تقرير "أكسيوس" بعد أيام قليلة من نشر شبكة CNN تقريرا قالت فيه إن "ترامب" ناقش مع بعض مساعديه إعلان الأحكام العرفية في البلاد، لتغيير نتائج الانتخابات، وهو ما رفضه معظمهم.
وأقر المجمع الانتخابي صحة النتائج المعلنة سلفا، والتي تشير إلى فوز "جو بايدن" برئاسة الولايات المتحدة، حيث حقق "بايدن" 306 من أصوات المجمع الانتخابي، بينما المطلوب للفوز 270 صوتا، بينما حقق "ترامب" 232 من أصوات المجمع.
