كبلوه بالسلاسل وحرموه من النوم.. نجل سلمان العودة يشكو تدهور صحة والده البدنية والعقلية

الأربعاء 30 ديسمبر 2020 09:11 م

كشف "عبدالله" نجل الداعية السعودي المعتقل "سلمان العودة" عن تدهور الحالة الصحية البدنية والعقلية لوالده بشكل متسارع نتيجة 3 سنوات من الإساءة والعزلة، موضحا أنه فقد نصف سمعه وبصره.

وأضاف "عبدالله" المقيم بالخارج، في مقال نشره بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه "خلال الأشهر الخمسة الأولى من اعتقال والدي في سجن ذهبان بجدة، كبل الحراس والدي من قدميه بالسلاسل، وعصبوا عينيه أثناء نقله بين الغرف، كما حرمه المحققون من النوم والدواء لأيام متتالية، حسب ما أخبر به أفراد العائلة أثناء الزيارات". 

وقال "عبدالله" إنه بينما استرعت قضية الناشطة السعودية المعتقلة "لجين الهذلول" انتباه العالم، لا يزال المئات من المعتقلين السياسيين في السعودية يقبعون في السجون، بعدما ألقي القبض عليهم، وتمت محاكمتهم بنفس طريقة محاكمة "لجين".

وتابع: "لقد كان والدي واحدا من هؤلاء (المعتقلين)، ففي يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني، عانق إخوتي والدهم في محكمة الرياض الجزائية، التي حكمت على لجين".

وأشار نجل "العودة" إلى أن عائلته لم تستطع زيارة أبيه في السجن أو حتى الاتصال به هاتفيا، بين مايو/أيار وآخر سبتمبر/أيلول الماضي، وأن المرة الوحيدة التي سُمح لهم فيها بالحديث معه، كانت من وراء حاجز زجاجي.

ولفت "العودة" في مقاله إلى أن إخوته أصيبوا بالدهشة عندما رأوا مدى الضعف والهزال الذي أصاب والدهم، حيث بات يعاني من ضعف في السمع والبصر بشكل واضح.

وندد "عبدالله" بسوء المعاملة التي تعرض لها والده، قائلا: "في إحدى المرات، ألقى الحراس عليه كيسًا بلاستيكيًا من الطعام دون فك الأصفاد، وأجبر على فتح الكيس وإخراج الطعام بفمه، ما تسبب في أضرار جسيمة لأسنانه. وبعد هذه المعاملة السيئة المطولة، نُقل إلى المستشفى مطلع عام 2018 لبضعة أيام بسبب ارتفاع ضغط الدم بشكل خطير".

ووفق "عبدالله"، فإن "الإهمال الطبي وسوء المعاملة منتشران في السجون السعودية. وفي أبريل/نيسان 2020، كانت الحكومة السعودية مسؤولة عن سوء معاملة ووفاة عبدالله الحامد، أحد أبرز الإصلاحيين في المملكة، الذي انهار ودخل في غيبوبة أثناء وجوده في السجن.

وأردف: "آنذاك رفضت السلطات السعودية السماح للحامد بإجراء قسطرة ضرورية بالقلب، وقال زملاؤه السجناء لمنظمة العفو الدولية إنه سقط على أرضية سجن الحائر في الرياض وبقي هناك لساعات قبل أن تنقله السلطات إلى مستشفى الشميسي".

وناشد نجل "العودة" إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن"، "رفع صوتها" وإنقاذ والده قبل فوات الأوان.

وقال "عبدالله": "والدي، سلمان العودة، عالم إصلاحي يبلغ من العمر 63 عامًا، وقد تم احتجازه في الحبس الانفرادي منذ اعتقاله في 10 سبتمبر/أيلول 2017... وتم اعتقاله بعد أن أعرب بشكل غير مباشر عن رغبته في إبرام مصالحة سعودية قطرية".

وفي سبتمبر/أيلول 2017، أوقفت السلطات السعودية دعاة بارزين، وناشطين في البلاد، أبرزهم، "سلمان العودة" و"عوض القرني" و"علي العمري"، بتهم "الإرهاب والتآمر على الدولة"، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بإطلاق سراحهم.

وحسب أسرته وناشطين، اتصل مسؤول حكومي سعودي بالداعية قبل اعتقاله، وأمره بكتابة تغريدة مؤيدة للحظر الذي فرضته المملكة على قطر، ورد الداعية بتغريدة دعا فيها للمصالحة "بين الشعوب"، وبعد ذلك كان الاعتقال.

وتطالب النيابة السعودية المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، بإعدام معتقلين، بينهم "العودة" (64 عاما)، بتهمة "الخروج على ولاة الأمر"، بينما تجرى محاكمته في جلسات سرية لا تحضرها وسائل الإعلام أو المنظمات الدولية.

وقطعت السعودية وحلفاؤها العلاقات الدبلوماسية مع قطر في يونيو/حزيران 2017 بعد اتهام الدوحة بدعم الإرهاب، الأمر الذي تنفيه الأخيرة بشدة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سلمان العودة السعودية جو بايدن عبدالله سجن اعتقال

الجزائية السعودية تعقد جلسة سرية جديدة لمحاكمة سلمان العودة

بعد الحكم على لجين.. تفاعل واسع مع وسم لا تقتلوا سلمان العودة

حصاد 2020.. محاكمات صورية للناشطين والدعاة المعتقلين بالسعودية

بعد إعلان المصالحة الخليجية.. دعوات للإفراج عن سلمان العودة