رسميا.. تركيا تؤكد العمل على خارطة طريق لإعادة العلاقات مع مصر

الأربعاء 30 ديسمبر 2020 09:42 م

قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إن بلاده ومصر تسعيان لتحديد خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية.

جاء ذلك في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين، الأربعاء، عقب تقييمه أداء وزارته خلال العام 2020 الذي شارف على الانتهاء.

وأوضح أن التواصل مع مصر على الصعيد الاستخباراتي مستمر لتعزيز العلاقات، والحوار قائم على مستوى وزارتي الخارجية، مشيرا إلى وجود مساعي للتحرك وفق مبدأ عدم التضارب في المحافل الدولية.

وأضاف: "التواصل بين البلدين يتم أيضا عبر ممثلياتيهما في أنقرة والقاهرة"، مشيرا أنه التقى نظيره المصري "سامح شكري" العام الماضي في الاجتماعات الدولية، وأنهما شددا على ضرورة العمل على خارطة طريق بشأن علاقات البلدين.

وعن زيارة الوفد المصري إلى ليبيا مؤخرا، أوضح "جاويش أوغلو" أن القاهرة أرسلت إلى ليبيا وفدا بعد فترة طويلة، وأن تلك الزيارة ليست مرتبطة بزيارة وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" إلى ليبيا.

وتابع: "من غير الممكن أن يكون لمصر علم بزيارة وزير الدفاع التركي إلى ليبيا، فمن الطبيعي أن تؤثر الأحداث في ليبيا على جارتها مصر، على غرار تأثر تركيا من تطورات الأوضاع في سوريا والعراق".

وأردف: "تركيا تتواصل مع الجانب الشرقي في ليبيا، فالممثل الخاص لرئيس برلمان طبرق زار تركيا، وقبل ذلك كان رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح ينوي إرسال نائبه إلى تركيا غير أن هذه الزيارة لم تتم".

وخلال الأشهر الأخيرة، بدت مؤشرات للتقارب بين القاهرة وأنقرة، خاصة حول الأزمة الليبية، وذلك بعد تكبد "حفتر" خسائر فادحة، وفقدان أغلب مدن الغرب الليبي، ما دفع مصر إلى تبني دعم التسوية السياسية في البلاد.

وتزامنا مع زيارة قام بها ممثلون عن رئيس مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا "عقيلة صالح"، إلى العاصمة التركية أنقرة، كشفت فضائية "الجزيرة" عن اتصالات تركية مع مصر على مستوى أجهزة الاستخبارات، تتعلق بالملف الليبي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت مصادر تركية رسمية إن اتصالات تجددت بين أنقرة والقاهرة على المستوى الاستخباراتي والدبلوماسي منخفض التمثيل، لتخفيف التوتر بين الجانبين.

وأكدت المصادر أن الاتصالات "لا تزال في مرحلة بناء الثقة والقيام بخطوات لتخفيف التوتر ولم تصل بعد إلى مستوى سياسي متقدم يتيح التوصل إلى أي تفاهمات أو اتفاقيات في الملفات العالقة بين البلدين".

وفي الشهر ذاته، كشف مصدر مطلع لـ"الخليج الجديد"، عن صدور تعليمات من أجهزة سيادية مصرية إلى وسائل الإعلام بتخفيف حدة الخطاب ضد تركيا ورئيسها "رجب طيب أردوغان".

وقال المصدر، طالبا عدم ذكر اسمه، إن التعليمات التي وصلت رؤساء القنوات الرسمية والخاصة ومختلف وسائل الإعلام، كانت "شفهية"، وليست مكتوبة.

وأضاف أن التوجه الجديد يأتي في سياق التهدئة مع أنقرة، في ظل تفاهمات جارية بين البلدين حول الأزمة الليبية، وشرقي المتوسط.

وآنذاك، عبر المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" عن استعداد بلاده للتقارب مع مصر "حال تبنت أجندة إقليمية إيجابية".

وقال "قالن"، في تصريحات لقناة تلفزيونية محلية: "بالطبع لا يمكننا تجاهل كيفية وصول السيسي إلى السلطة، والانقلاب الذي حصل هناك، والناس الذين تعرضوا للقتل، وما حدث في ميدان رابعة، والاعتقالات السياسية لاحقا، ووفاة مرسي (الرئيس الراحل)".

وأردف: "بالرغم من ذلك، إذا أظهرت مصر إرادة للتحرك بأجندة إيجابية في القضايا الإقليمية، فإن تركيا مستعدة للتجاوب مع ذلك".

وفي أغسطس/آب الماضي، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وجود تواصل بين جهازي المخابرات في البلدين، قائلا إن "الجانب المصري طلب في لقاء مع دبلوماسيينا مؤخرا إزالة سوء التفاهم الحاصل مع تركيا".

وعلى الرغم من تخفيض العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا إلى مستوى القائم بالأعمال منذ عام 2013، عقب الانقلاب العسكري على الرئيس الراحل "محمد مرسي"، فإن الميزان التجاري بين البلدين ارتفع بنسبة 20% ليتجاوز 5.2 مليار دولار في 2018، مقارنة بـ4.38 مليار دولار خلال العام الذي سبقه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر تركيا مولود جاويش أوغلو العلاقات المصرية التركية

أنباء جديدة تؤكد انفراد "الخليج الجديد".. محادثات متطورة بين مصر وتركيا

تركيا ترحب بقمة العلا وتأمل في تسوية نهائية للخلافات

مصر توسع ميدان المعركة مع تركيا إلى منطقة الساحل الأفريقي

تركيا: مستعدون لتبادل تحسين العلاقات مع مصر والإمارات