تستعد الإمارات لإقامة احتفالات صاخبة في رأس السنة، ليلة الخميس/الجمعة، على الرغم من تفشي فيروس "كورونا" في العالم، وظهور سلالات جديدة متحورة منه.

واكتفت الدولة الخليجية، بإعلان تطبيق إجراءات وقائية لمكافحة جائحة "كوفيد-19"، وذلك من خلال تحديد عدد من المواقع في المدن ستشهد عروضا للألعاب النارية وفعاليات متنوعة، في وقت بلغت فيه نسب إشغالات الفنادق 100%.

ففي دبي، انتهت الاستعدادات لإقامة حفل رأس السنة الجديدة 2021، حيث ينتظر أن تشهد فعاليات مختلفة عند منتصف الليل، إضافة إلى أنشطة مهرجان التسوق، ما يجعلها من المدن القليلة التي تنظّم الاحتفالات بالعام الجديد.

وينتظر أن تستقبل الإمارة الخليجية عام 2021، بعروض الألعاب النارية والليزر، التي ستضيء سماءها عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي، حيث ستقام عدة عروض في أماكن مختلفة في المدينة، من خلال عروض ستُنظّم في 23 موقعا موزعا على مختلف أنحاء دبي، منها برج خليفة أطول برج في العالم ومبنى برج العرب.

كما أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، سلسلة الفعاليات التي ستشهدها العاصمة الإماراتية ليلة رأس السنة احتفالا باستقبال العام الجديد 2021، التي تشمل عروضا للألعاب النارية.

وستُبثّ عروض الألعاب النارية عبر قنوات محلية.

كما تستضيف أبوظبي إلى جانب الاحتفالات عدداً من الفعاليات في جميع أنحاء الإمارة، من ضمنها عرض للألعاب النارية يقام على مدار 35 دقيقة، يتوقع أن يحطم رقمين قياسيين لموسوعة "جينيس".

وتتزامن هذه الاحتفالات مع إطلاق الهوية السياحية الموحدة لدولة الإمارات، والإعلان مؤخراً عن إعادة فتح أبوظبي أبوابها رسمياً والترحيب بالسياح الدوليين من جديد.

في الوقت نفسه، يشهد القطاع الفندقي في إمارات دبي وأبوظبي وعجمان، نسب إشغالات مرتفعة.

ونقلت صحف محلية، عن مصادر عاملة في القطاع الفندقي، أن نسب إشغال الغرف الفندقية في دبي وصلت إلى 100% في المناطق المحيطة ببرج خليفة، وفي المنتجعات الشاطئية.

الأمر ذاته، تكرر في أبوظبي وعجمان، حيت تراوحت نسب الإشغال في الفنادق بين 100% و95% على التوالي.

فيما سجلت أسعار الغرف الفندقية ارتفاعاً بشكل ملحوظ خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري، قياساً على أسعار الفترة الماضية، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ بدء جائحة "كوفيد-19".

يشار إلى أن الإمارات هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تقام بها احتفالات في رأس العام الجديد، بعد قرار من دول مجلس التعاون المجاورة بإلغاء الفعاليات والاحتفالات، خوفا من تفشي فيروس "كورونا".

وتستقبل الدول الخليجية الخمس الأخرى رأس السنة الجديدة بخطط حكومية محكمة وصارمة، تستهدف منع التجمعات والحفلات في جميع مناطق البلاد للحد من تفشي الفيروس، خصوصا بعد أن شهدت دول الخليج ارتفاعا كبيرا في أعداد المصابين خلال الأيام الأخيرة.