العالم يستقبل 2021 بألعاب نارية تنير شوارع خاوية

الجمعة 1 يناير 2021 04:01 ص

احتفل الملايين حول العالم، ليل الخميس الجمعة، برأس السنة الجديدة 2021، في ظل إجراءات حجر صحي في كثير من الدول منعا لاستمرار تفشي فيروس "كورونا".

وحدت القيود المفروضة على الحدود، ومنع التجول، وإغلاق المطاعم والمقاهي والحانات، في عدة بلدان، من قدرة الناس على إقامة حفلات، كما اعتادوا لاستقبال العام الجديد.

استقبلت دول في قارتي أستراليا وآسيا العام الجديد، بينما يستعد المليارات في باقي الدول لرأس السنة في ظل إجراءات حجر صحي للحد من انتشار فيروس "كورونا"، ما يقيد احتفالاتهم لوداع العام 2020 الذي طبعته الجائحة.

وبعد عام صعب سجلت فيه وفاة 1.7 مليون شخص على الأقل بوباء (كوفيد-19)، تسببت طفرات جديدة في إعادة فرض إجراءات عزل، وأجبرت محبي السهر على مواصلة عادة ألفوها في 2020 وهي متابعة الفعاليات من المنزل.

وحلت الساعات الأولى من العام 2021 والمرتقبة بشدة في دولتي كيريباتي وساموا في المحيط الهادئ الساعة 10:00 ت.ج، فيما ستكون جزيرتا هاولاند وبيكر غير المأهولتين آخر المناطق التي تستقبل العام الجديد بعد 26 ساعة على ذلك.

وتلتها نيوزيلندا التي نالت إشادة دولية لطريقة تعاملها مع فيروس "كورونا"، بعد ساعة وقد تجمعت حشود كبيرة في أوكلاند لمشاهدة عرض للألعاب النارية.

ومع أن جزر المحيط الهادئ بقيت بمنأى عن أسوأ تداعيات الوباء، فإن القيود المفروضة عند الحدود ومنع التجول وتدابير العزل والإغلاق تجعل ليلة رأس السنة مختلفة هذا العام.

وقررت بعض المدن مثل سيدني استقبال العام الجديد بإطلاق الألعاب النارية وإن خلت الشوارع من المحتفلين، بينما قررت مدن أخرى ومنها لندن وسنغافورة إلغاء العروض، فيما تخضع مدن مثل باريس وروما واسطنبول لحظر تجول.

وفي سيدني، أكبر المدن الأسترالية، أنارت العروض الضوئية المرفأ بعرض مبهر الساعة 13:00 ت.ج، لكن قلة من الأشخاص تابعت الحدث حضوريا.

وألغيت خطط للسماح بتواجد حشود عقب تسجيل بؤرة من نحو 150 إصابة جديدة، ما أدى إلى فرض قيود مشددة على السفر من سيدني وإليها.

وكانت "كارين روبرتس"، بين قلة من الأشخاص الذين سمح لهم بعبور حواجز تفتيش أقيمت في محيط المنطقة.

وقالت في حانة تطل على دار الأوبرا في سيدني: "أعتقد أن الجميع يتطلعون إلى العام 2021 كانطلاقة جديدة وبداية جديدة".

وفي طوكيو التي وصلها العام الجديد في الساعة 15:00 ت.ج، يواجه السكان احتمال فرض حالة طوارئ بعد تسجيل 1300 إصابة بفيروس كورونا في الـ24 ساعة الماضية.

وتخضع إيطاليا، حيث أيقظت الصور المروعة للمشارح المؤقتة والمسعفين المنهكين العالم على شدة الأزمة، لإجراءات حجر على مستوى البلاد، حتى 7 يناير/كانون الثاني، مع حظر تجول يبدأ الساعة 10 مساء.

من فرنسا إلى لاتفيا والبرازيل، ينتشر عناصر من الشرطة وفي بعض الأحيان عسكريون، للسهر على احترام حظر التجول أو حظر التجمعات بأعداد كبيرة.

وفي لندن، التي تعاني من أسوأ الأضرار، أحيت المغنية ومؤلفة الأغاني الأمريكية "باتي سميث" البالغة 74 عاما، حلول العام الجديد بتكريم عمال الخدمات الصحية الوطنية الذين قضوا بوباء (كوفيد-19)، في عرض يبث على شاشة في ساحة بيكاديلي وبالبث التدفقي على "يوتيوب".

ولن تتلألأ بكين تحت عرض الأضواء المعتاد الذي ينطلق من برج التلفزيون وستُحرم أسود ميدان الطرف الأغر في لندن من الاحتفالات وكذا الساحة الحمراء في موسكو.

كما غابت الحشود عن ساحة القديس بطرس في روما، وحرم الإيطاليون أيضا من احتفالهم السنوي بالقفز في نهر التيبر.

وشهدت مدينة دبي، عروضاً مبُهرة بالألعاب النارية الضخمة وأضواء الليزر، بالإضافة لنوافير المياه المتراقصة، وذلك استقبالًا العام الميلادي الجديد 2021.

وتابع آلاف المقيمين عرضا للأسهم النارية وبالليزر عند برج خليفة، أطول الأبراج في العالم، على الرغم من تسجيل إصابات جديدة بالفيروس.

وفرض على جميع الحاضرين، إن كانوا في مساحات عامة أو في الفنادق أو المطاعم، وضع الكمامات والتسجيل عبر رمز شريطي (كيو آر).

في بيروت التي لا تزال تحاول تخطي كارثة انفجار المرفأ في 4 أغسطس/آب، خففت السلطات أيضا الإجراءات، فتم تأخير موعد حظر التجول إلى الساعة الثالثة صباحا.

وأعيد فتح الحانات والمطاعم والنوادي الليلية مع الإعلان عن حفلات كبيرة إيذانا بالعام الجديد.

وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات لنواد ومطاعم مكتظة، ما دفع بالسلطات إلى التحذير من احتمال فرض تدابير إغلاق جديدة بعد الأعياد.

وعلى ضفاف بحيرة بايكال في سيبيريا، حيث تصل درجات الحرارة إلى -35 درجة مئوية، شارك نحو 12 روسيا في غطسة الجليد عشية العام الجديد.

وركض السباحون الذين يعرفون في روسيا باسم "فظ البحر" كيلومترات عدة عبر غابة ثلجية بملابس سباحة وأزياء احتفالية قبل أن يغوصوا في أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم.

وقال "أندريه بوغاي"، بعد خروجه من المياه "إنها منشطة.. إنها تلدغ قليلا".

وأضافت "كسينيا نوفوسيلتسيفا"، وهي سباحة أخرى بابتسامة عريضة على وجهها: "سيجعلك هذا تشعر بأنك أصغر بعشر سنوات".

وفي تمنياتها بمناسبة العام الجديد، نبهت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" المواطنين إلى أن أزمة فيروس كورونا "التاريخية" يمكن أن تستمر في 2021 حتى مع الأمل الذي تحمله لقاحات.

في البرازيل، التي سجلت أكثر من 193 ألف وفاة بـ(كوفيد-19)، ما يجعلها ثاني أكثر الدول المتضررة بالوباء في العالم، تنتظر الفرق الطبية الخائفة موجة جديدة.

وفي ساحة تايمز سكوير بنيويورك، التي تغص ليلة كل عام جديد بمئات الآلاف من المحتفلين جنبا إلى جنب، سيقتصر الحضور هذا العام على مجموعة صغيرة مختارة من العمال الأساسيين منهم ممرضات وأطباء وعامل متجر سوبرماركت وعامل توصيل بيتزا وكذلك مجموعة من أفراد عائلاتهم.

وسوف يلتزم الحضور بقواعد التباعد الاجتماعي خلال مراسم إسقاط كرة العام الجديد في الميدان الشهير.

 

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

استقبال العام الجديد تفشي كورونا إجراءات احترازية

مصر تلغي احتفالات رأس السنة بسبب تداعيات كورونا

مدن خليجية وعربية تستقبل 2023 بمهرجات واستعراضات مبهرة