بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي.. أبرز محطات 60 عاما

الجمعة 1 يناير 2021 06:13 ص

خرجت المملكة المتحدة، نهائيا من الاتحاد الأوروبي، بعد 4 أعوام ونصف العام، من مسلسل "بريكست" الطويل والمليء بالتحوّلات، وفتحت صفحة جديدة من تاريخها وسط أزمة كبيرة تشهدها البلاد.

فبعد نصف قرن من الاندماج ضمن الاتحاد الأوروبي، وعند الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي وتوقيت جرينيتش (منتصف ليل الخميس الجمعة في بروكسل) وعلى وقع ساعة بيغ بن، أصبح "بريكست" واقعا بمفعول كامل، بعدما خرجت بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير/كانون الثاني الماضي، لكنها اعتمدت مرحلة انتقالية لتخفيف تبعات هذا القرار.

واعتبارًا من 1 يناير/كانون الثاني الجاري، تتوقّف البلاد عن تطبيق قواعد الاتّحاد الأوروبّي.

وفضلا عن الجائحة، تواجه حكومة رئيس الوزراء "بوريس جونسون" تحديات هائلة أخرى، إذ ستخسر قريبا حليفا كبيرا مع انتهاء ولاية "دونالد ترامب" في الولايات المتحدة وهو مؤيد كبير لـ"بريكست" ليحل محله الديموقراطي "جو بايدن" الأكثر قربا من الاتحاد الأوروبي.

داخليا، على "جونسون" توحيد صفوف البريطانيين الذين انقسموا حيال "بريكست" مع تصدّع وحدة البلاد، إذ إنّ إيرلندا الشمالية واسكتلندا صوتّتا ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتحلمان بالاستقلال.

وفيما يلي المحطات الرئيسية في تاريخ العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا:

09 أغسطس/آب 1961: تقدم رئيس الوزراء البريطاني المحافظ "هارولد ماكميلان"، بأول طلب ترشيح لبلده للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية، التي سبقت الاتحاد الأوروبي.

وقد وضع حجر الأساس لما يعرف بالاتحاد الأوروبي بين عامي 1950 و1957 ضمن سوق مشتركة قائمة على التنقل الحر، مع إلغاء الحواجز الجمركية بين الدول الأعضاء.

وجاء ذلك عقب الحرب العالمية الثانية، بهدف إعادة بناء أوروبا، ومن أجل القضاء على احتمال وقوع حرب شاملة أخرى.       

14 يناير/كانون الثاني 1963: ردا على الطلب البريطاني، رفض الرئيس الفرنسي الجنرال "شارل ديجول" دخول المملكة المتحدة إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية.

27 نوفمبر/تشرين الثاني 1967: عاود "شارل ديجول" استخدام الفيتو من جديد ضد الطلب البريطاني.

1 يناير/كانون الثاني 1973: انضمت المملكة المتحدة بالتزامن مع الدانمارك وإيرلندا إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية، تلتها اليونان (1981) وإسبانيا والبرتغال (1986) والنمسا وفنلندا والسويد (1995).             

5 يونيو/حزيران 1975: أجرت المملكة المتحدة استفتاء صوت فيه 67% من البريطانيين من أجل بقاء بلادهم في المجموعة الاقتصادية الأوروبية.           

      

3 نوفمبر/تشرين الثاني 1979: شهدت العلاقة بين بريطانيا والمجموعة الاقتصادية الأوروبية منحى جديدا في عهد رئيسة الوزراء المحافظة "مارجريت تاتشر".

واشتهرت "تاتشر" بعبارة: "أريد استعادة أموالي"، حيث طالبت بتخفيض مشاركة بلادها في الموازنة الأوروبية، ولبى الأوروبيون طلبها في 1984.

7 فبراير/شباط 1992: تم توقيع ما يعرف بمعاهدة "ماستريخت"، وهي المحطة الأساسية الثانية في البناء الأوروبي بعد معاهدة روما التي وقعت في 1957.

منحت بريطانيا بندا استثنائيا (أوبت آوت بالإنجليزية) يسمح لها بعدم الانضمام إلى العملة الواحدة.

23 يوليو/تموز 1993: رئيس الوزراء البريطاني المحافظ "جون ميجور"، ينتزع من البرلمان مصادقة على معاهدة "ماستريخت" بعدما هدد بالاستقالة.             

23 يونيو/حزيران 2016: في مرحلة تاريخية، صوت الناخبون البريطانيون من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث عبر 51.9% من الناخبين عن تأييدهم للخروج من الاتحاد في استفتاء نظم بعد فوز المحافظين في الانتخابات التشريعية العام 2015.

وبعد هذا الفوز لمعسكر الخروج، استقال رئيس الوزراء المؤيد للبقاء "ديفيد كاميرون" من منصبه.

29 مارس/آذار 2017: تسلم رئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك" رسالة من رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" تفعّل المادة 50 من اتفاقية لشبونة، لتبدأ بذلك عملية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد "بريكسيت".

يفترض أن تستمر هذه العملية سنتين وتنجز نظريا في 29 مارس/آذار 2019.

22 نوفمبر/تشرين الثاني 2018: توصل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى اتفاق مؤقت حول العلاقات بينهما بعد "بريكسيت"، بعد أسبوع على تفاهمهما على "اتفاق انسحاب" بريطانيا.

وأقر مشروع الاتفاق في 25 نوفمبر/تشرين الثاني خلال قمة استثنائية في بروكسل.

15 يناير/كانون الثاني 2019: صوت النواب البريطانيون ضد اتفاق الخروج الذي رفضوه بعد ذلك مرتين.

وفي مارس/آذار ثم في أبريل/نيسان، وافق الاتحاد الأوروبي على إرجاء "بريكسيت"، وحدد موعد الخروج في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2019.             

24 يوليو/تموز 2019: "بوريس جونسون" المحافظ المؤيد لتنفيذ "بريكسيت" في موعده مع أو دون اتفاق، يتولى رئاسة الحكومة خلفا لـ"تيريزا ماي" بعد استقالتها.

17 أكتوبر/تشرين الأول 2019: أعلن "جونسون" ورئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر"، توصلهما لاتفاق جديد.

لكن النواب البريطانيين صوتوا على النص الذي ينظم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ملزمين رئيس الوزراء بأن يطلب من بروكسل إرجاء جديدا لـ"بريكسيت"، الذي حدد هذه المرة في 31 يناير/كانون الثاني 2020.

وتقرر تنظيم انتخابات مبكرة في 12 ديسمبر/كانون الأول تلك السنة.

فاز "بوريس جونسون"، بغالبية ساحقة في البرلمان بعد هذه الانتخابات (365 نائبا من أصل 650)، ما مكنه في 9 يناير/كانون الثاني، من إقرار اتفاق الخروج الذي تفاوض عليه مع بروكسل.

24 ديسمبر/كانون الأول 2020: بعد تمديد المحادثات التجارية مرات عدة، أعلن "جونسون" ورئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين"، التوصل لاتفاق قبل أسبوع فقط من نهاية الفترة الانتقالية.

30 ديسمبر/ كانون الأول 2020: عشية الانفصال الكامل، بريطانيا والاتحاد الأوروبي يصادقان على الاتفاق.

حيث أمضت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين"، ورئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشال"، الاتفاق التجاري المبرم بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والمنظم لمرحلة ما بعد "بريكسيت"، والذي يدخل حيز التنفيذ 31 ديسمبر/كانون الأول.

وسيوفر الاتحاد الأوروبي لبريطانيا، إمكانية الوصول إلى سوقه، الذي يضم 450 مليون مستهلك، من دون رسوم جمركية أو نظام حصص، لكنه يحتفظ بحق فرض عقوبات وإجراءات تعويض في حال عدم احترام القواعد على صعيد مساعدات الدولة والبيئة وحق العمل والضرائب لتجنب أي إغراق للسوق.

وصادق مجلس العموم البريطاني على الاتفاق الذي أمضاه رئيس الوزراء "بوريس جونسون" لاحقا.

31 ديسمبر/كانون الأول 2020: عند الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي وتوقيت جرنيتش (منتصف الليل في بروكسل)، يصبح "بريكسيت" واقعا بمفعول كامل بعد خروج لندن رسميا من الاتحاد الأوروبي، لكنها اعتمدت مرحلة انتقالية لتخفيف تبعات هذا القرار.

وبعد هذا التاريخ ستتجه المملكة المتحدة إلى مستقبل مبهم سيشكل مسار شعبها لأجيال قادمة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

بريكست الاتحاد الأوروبي أوروبا خروج بريطانيا بريطانيا

بريطانيا تستعد للأسوأ.. توجيهات بتخزين الغذاء والأدوية بسبب أزمة بريكست

الجارديان: بريكست يوم حزين وخطأ مأساوي.. سنظل أوروبيين إلى الأبد

بريطانيا تفرض على الأوروبيين الدخول بجوازات السفر