وصفت صحيفة الجارديان البريطانية عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، بأنها يوم حزين ومأساوي للبلاد.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الجمعة: "الآن وقد أصبحت بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي، فهو يوم الحزن وليس المجد لأننا سنظل دائما جزءا من أوروبا".
وأضافت: "الجواب هو أننا خرجنا، مرت أربع سنوات ونصف منذ إعلان نتائج الاستفتاء حول البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي، والآن لم تعد المملكة المتحدة جزءا من الاتحاد الأوروبي أو خاضعة لقوانينه. فقد أغلقنا كل الأبواب وخرجنا.. وصرنا وحدنا، نحن في الخارج".
وتابعت: "بالنسبة للكثيرين في بريطانيا فهذا يوم المجد، وهي لحظة استقلال واستعادة السيادة والسيطرة. وهؤلاء يأملون في التخلص من النقاش حول أوروبا ومحوه من الحياة البريطانية".
أما بالنسبة للآخرين، وفق الصحيفة، فالأول من يناير/كانون الثاني هو لحظة ارتياح.
وأكدت الصحيفة: "لقد طردنا أنفسنا من الاتحاد الذي كان جيدا للبلد والعالم.. والإعلام المعادي لأوروبا كان له دور حاسم في كل هذا. وكان مناسبا أن يقود الحكومة الحالية صحفيون لعبوا دورا في إغلاق الباب الأوروبي. ولكن الاتحاد الأوروبي لن يتحمل منذ الآن مسؤولية التوتر وفشل الحكومة".
وأضافت: "لا يمكن التخلص من هذه التوترات بطريقة سحرية، لأن غالبية اسكتلندا وشمال أيرلندا عارضوا الخروج من الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الشباب والخريجي الجدد، ولن يتغير هذا أبدا، فبريطانيا هي بلد سيظل منقسما حول أوروبا، فقد انقسمنا في الماضي وسنظل منقسمين في المستقبل".
وأعطت دول الاتحاد الأوروبي، الإثنين، الضوء الأخضر لمسودة اتفاقية التجارة الحرة التي أبرمها التكتل مع المملكة المتحدة، ما يمهد الطريق لدخول الاتفاق حيز التنفيذ بدءا من اليوم.
ويسمح الاتفاق للتجارة الخالية من الرسوم الجمركية مع بريطانيا بالاستمرار، بشكل مؤقت، بعد خروجها من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي في العام الجديد.