لجنة فلسطينية تحمل وزارتي الآثار والأوقاف المسؤولية عن الحفل الموسيقي بـ"مقام موسى"

الجمعة 1 يناير 2021 08:42 ص

حملت لجنة تحقيق فلسطينية، جهات رسمية مسؤولية إقامة حفل موسيقي صاخب داخل معلم تاريخي وديني، أثار غضبا شعبيا واسعا.

والسبت، قرر رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، تشكيل لجنة التحقيق في إقامة الحفل بـ"مقام النبي موسى" جنوبي مدينة أريحا، بالضفة الغربية.

وحملت اللجنة، في بيان، وزارة السياحة والآثار "المسؤولية الإدارية عن منح إذن ليس من اختصاصها بإقامة عروض وحفلات إلكترونية في موقع يتبع لوزارة الأوقاف وعدم تقدير حساسية الموقف".

كما حملت اللجنة في تقرير رفعته لرئيس الوزراء، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية "المسؤولية الإدارية عن غياب إجراءات الحراسة بالمكان" وطالبتها "بالعمل الفوري على تأمين حراسة لائقة".

فيما أشارت إلى مسؤولية الفرقة الموسيقية المنظمة للحفل (لم تحددها) عن "عدم التزامها بتعليمات حالة الطوارئ المعمول بها (جراء تفشي فيروس كورونا)، التي يُحظر بموجبها إقامة الاحتفالات".

كما حملتها مسؤولية "تنظيمها حفلا موسيقيا في المقام دون مراعاة أهميته وحساسيته بكونه مقاما ومسجدا".

وأظهرت مقاطع مصورة، تم تداولها بمنصات التواصل الاجتماعي، السبت، مشاركة العشرات في حفل غنائي صاخب تخلله مشروبات كحولية، أقيم في ساحة المقام، ما أثار غضبا فلسطينيا.

وأظهرت مشاهد مصورة قيام نشطاء فلسطينيين يقطنون في مدينة القدس بطرد المشاركين في الحفل من ساحة المقام.

وفي اليوم التالي أدى عشرات الفلسطينيين صلاة العصر في المكان تعبيرا عن التمسك بهويته.

وأوصت اللجنة بإحالة تقريرها إلى النائب العام لاتخاذ المقتضى القانوني بحق كل شخص يشتبه بتورطه جزائيا، سواء بمنح الموافقة على إقامة الحفل بالموقع المذكور، أو التقصير في حراسته، أو انتهاك حرمته.

كما أوصت بتوقيف كل من تورط في انتهاك حرمة المكان والاعتداء على مقتنياته بالحرق أو التخريب وتقديمهم للمحاكمة.

ونقل البيان، عن الناطق باسم الداخلية غسان نمر، قوله إن "الحكومة لن تسمح بتكرار تلك الواقعة".

وأضاف أنه سيتم "توفير الحراسة اللازمة لجميع الأماكن والمقامات الدينية الواقعة في جميع المناطق غير الخاضعة للسلطة كونها جزءا من تاريخنا وموروثنا الديني والثقافي".

و"مقام النبي موسى"، موقع تراثي يتبع وزارة الأوقاف الفلسطينية، ومفتوح للسياحة والصلاة، لكنه يقع في منطقة نائية عن التجمعات السكنية، تخضع للسيطرة الإسرائيلية.

وأشارت تدوينات بمنصات التواصل، إلى أن فرقة "بويلر روم" الغنائية هي من أقامت الحفل، في حين تعتقل السلطة الفلسطينية فنانة تدعى "سما عبد الهادي" اتهمت بالمسؤولية عن تنظيم الحفل.

ويعود تاريخ "مقام النبي موسى"، لفترة المماليك (1250- 1517)، حيث بناه الظاهر بيبرس رابع سلاطين الدولة المملوكية، كنقطة وصل بين فلسطين والأردن، ومحطة استراحة للحجاج المسلمين، وكنقطة عسكرية للجيوش الإسلامية، بحسب مؤرخين.

ورغم إطلاق اسم "مقام النبي موسى" على هذا المعلم، إلا أن مؤرخين وعلماء آثار، يؤكدون أنه لا علاقة له بالنبي موسى، الذي فقدت آثاره على جبل بالأردن بحسب العهد القديم من التوراة، ولا يعرف على وجه الدقة سبب تسمية المقام بهذا الاسم. 

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

مقام موسى فلسطين

سرقت من الخليل.. فلسطين تستعيد قطعة أثرية نادرة من أمريكا