قال زعيم حزب المؤتمر الإسلامي السريلانكي، "رؤوف حكيم"، إن الحرق القسري لجثث المتوفين جراء فيروس "كورونا" يحرم أقليات البلاد من ممارسة شعائرهم الدينية، معتبرا أن القرار ينطوي على دوافع سياسية.
وأضاف"حكيم"، في تصريحات للأناضول، الجمعة، أن القرار الجاري تنفيذه منذ مارس/آذار 2020، يعد استمرارا لمشروع تحريض الأغلبية في البلاد ضد الأقلية المسلمة، والذي بدأ بعد الهجمات التي استهدفت كنائس في 2019.
وفي 21 أبريل/نيسان 2019، وقعت 8 هجمات استهدفت كنائس وفنادق خلفت 321 قتيلا و521 جريحًا، بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ"عيد الفصح"، وتبنى تنظيم "الدولة" المسؤولية عنها.
ويرى "حكيم"، أن حرق جثث المسلمين المتوفين بسبب كورونا قسرا، يعد الآن أداة مفيدة للغاية للحكومة لتنفيذ أهدافها السياسية ضد الأقلية المسلمة.
وأشار "حكيم" إلى أن الحكومة تحاول بث الرعب لدى المسلمين من خلال حرق الجثث الذي لا يستند على أي أساس علمي.
Peaceful Protest against the forcible Cremation of Janazas, held near the Public Cemetery, Borella.#StopForcedCremations #COVID19 pic.twitter.com/kNLN1vCpYR
— Rauff Hakeem (@Rauff_Hakeem) December 23, 2020
وقال: "في هذه المرحلة، بعض المجموعات داخل الحكومة تتهم المسلمين بعرقلتها في حربها ضد كورونا".
وتابع: "مع التنفيذ القسري لمحارق الجثث، فإن الحكومة تثير حفيظة المسلمين ضدها، وهذا الوضع يضر ببيئة الوئام والتضامن في مكافحة الوباء".
واستذكر زعيم الحزب الإسلامي انتقادات منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة للتنفيذ الإلزامي لمحارق الجثث.
وأضاف: "الحكومة تقول إنها تتصرف بما يتماشى مع توصيات اللجنة العلمية بوزارة الصحة، لكن بعض أعضاء اللجنة يدلون بتصريحات عنصرية علانية، على سبيل المثال، يبرر أحد الأعضاء حرق الجثث، بزعم أن المسلمين يمكنهم استخدام جثث وفيات كورونا كأسلحة بيولوجية".
وفي مارس/آذار 2020، قالت وزارة الصحة السريلانكية، إن "دفن المتوفين بسبب كوفيد-19 يمكن أن ينشر الفيروس في البيئة"، معلنة أنه سيتم حرق الجثث في محارق الجثث دون تمييز بين أديانهم.
وحتى مساء الجمعة، بلغت حصيلة الإصابات بـ"كورونا" في البلاد 43 ألفا و856، توفي منهم 208، وتعافى 36 ألفا و155، وفق موقع "ورلدوميتر".
