قال مراسل قناة "الجزيرة" القطرية بليبيا "أحمد خليفة" إن الوفد المصري الذي زار ليبيا مؤخرا حاول إقناع مسؤولي الوفاق الذين التقاهم  أن "مصر على مسافة واحدة من جميع الأطراف الليبية، وتعتبر أن كل الأطراف لديها الحق في المشاركة في السلطة".

وفي زيارة هي الأولى من نوعها منذ 6 سنوات، زار وفد دبلوماسي مصري ليبيا في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال المراسل أيضا في سلسلة تغريدات على "تويتر"، نقلا عن مصدر دبلوماسي من الوفاق إن "أعضاء الوفد المصري حاولوا تقديم اعتذار غير مباشر وغير صريح عن التدخل العسكري المصري المباشر لصالح حفتر السنوات الماضية بالقول إنه كان مبررا باعتباره موجها لمكافحة الإرهاب أوالتنظيمات الإرهابية التي قالوا إنها كانت موجودة في شرق ليبيا".

وأضاف أنه تم إبلاغ الوفد المصري الذي زار طرابلس مؤخرا، أنه "على من يتبنى عقيلة صالح في الدولة المصرية أن يقنعه بالتراجع عن طموحه في تولي رئاسة المجلس الرئاسي المقبل لصالح شخصية أخرى تحظى بتوافق ولم تتورط في دعم الحروب التي شنها حفتر على الليبيين وما نتج عنها من جرائم بشعة كالمذابح والمقابر الجماعية".

ولفت إلى أن مسؤولين من حكومة الوفاق أبلغوا الوفد المصري الذي زار ليبيا مؤخرا أن "عقيلة صالح" شخصية مثيرة للجدل ولا تحظى بالقبول في كل أنحاء برقة.

وتابع أن هناك انقساما حول "صالح" ورفضا لوجوده في أي سلطة تنفيذية مقبلة، ومن غير المنطقي القبول به في أي سلطة قادمة.

وتستقبل مصر خلال الأيام المقبلة وفوداً سياسية ودبلوماسية تمثل مختلف الأطراف الليبية، وكل هذا يصب في اتجاه معالجة الوضع الراهن، من خلال الأمم المتحدة وبعثتها في ليبيا.

كما يتم، ضمن كواليس الاتصالات المصرية - الليبية، "الترتيب لإعادة افتتاح السفارة المصرية في ليبيا، والعمل على السماح لشركات الطيران باستئناف الرحلات بشروط محددة".