الغنوشي: قطر المستثمر الأجنبي الأول بتونس.. وندعم حل الأزمة الخليجية

الأحد 3 يناير 2021 10:33 ص

قال رئيس مجلس النواب التونسي، زعيم حركة النهضة "راشد الغنوشي" إن دولة قطر تدعم حكومات بلاده أيا كان توجهها السياسي؛ لأن العلاقة بين البلدين استراتيجية وقائمة على المصالح المشتركة.

وأضاف "الغنوشي"، في حوار أجراه مع صحيفة "الشرق" القطرية، أن العلاقات بين تونس والدوحة شهدت زخما كبيرا من خلال دعم الحكومة القطرية لتونس بنحو مليار دولار في شكل ودائع وهِبات مشيرا إلى أن قطر هي المستثمر الأجنبي الأول في بلاده.

واعتبر رئيس حركة النهضة صندوق الصداقة التونسي القطري نموذجا رائعا في دعم الشباب وريادة الأعمال بموازنة قاربت 100 مليون دولار تهدف إلى توفير 100الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

ونوه "الغنوشي" إلى انعقاد الدورة الثامنة لاجتماعات اللجنة المشتركة التونسية القطرية في مارس/آذار المقبل، لافتا إلى أن عدد الاتفاقيات بين البلدين يبلغ قرابة 80 اتفاقية في قطاعات مختلفة.

ومن المتوقع أن ترتكز أعمال اللجنة –بحسب "الغنوشي"- على تجسيد الخط البحري بين البلدين وازالة كافة العوائق لشراكة حقيقية في مجال النقل الجوي تخدم تونس وقطر وافريقيا، ودعم الشراكة في مجال اليد العاملة المختصة، خاصة مع افتتاح مركز قطر للتأشيرات وهو المركز العربي الوحيد من اجمالي 8 مراكز للتأشيرات لدولة قطر حول العالم.

وبارك رئيس مجلس النواب التونسي للشعب القطري ما وصفها بـ "اللحظة التاريخية" التي سيشهدها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، عندما يشارك في أول انتخابات لمجلس الشورى، واعتبر ذلك دليلا على عزم قطر على تعزيز منهج الشورى وضمان مشاركة أوسع للمواطنين في عملية صنع القرار.

وأكد "الغنوشي" أن القيادة التونسية تدعم كل جهد لحل الأزمة الخليجية، قائلا: "نحن في مجلس نواب الشعب نحيي الجهود الكبيرة والصادقة للقيادة الكويتية في رأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الأخوة والأشقاء في منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

واعتبر رئيس مجلس النواب التونسي أن الحركات الاسلامية المعاصرة تعد جزءا أصيلا من التاريخ الإنساني، مشيرا الى أن الربيع العربي أخرجها من كهوف السرية، وأن تجذير ثقافة الاختلاف وسلطة القانون يدفعان نحو أجيال من الحركات المعاصرة والمنفتحة، فيما تعرقل نزوعات الإقصاء الوصول الى مصالحات حقيقية في المجتمعات العربية.

وحول تعهده بعدم الترشح لرئاسة النهضة في مؤتمر الحركة المقبل، أوضح "الغنوشي" أن احترام النظام الداخلي للحزب ليس منة من أحد، وأنه لا قانون ولا ديمقراطية إذا لم يحترم الحزب نظامه الداخلي وقوانين تونس وسنن الحياة في التغيير والتجديد.

وحول دوره في الحياة السياسية التونسية بعد خروجه من موقع رئيس الحركة، قال الغنوشي: "لا يهم كثيرا أين يكون موقعي، فاليوم تونس تحكم بالترشيح والانتخاب، وأنا على ذمة أمتي وبلدي وشعبي ثم حزبي في أي موقع أكون فيه مفيدا ومنتجا وداعيا للوحدة الوطنية والمصالحة الوطنية الشاملة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر تونس راشد الغنوشي الأزمة الخليجية

لمواجهة الأزمة الاقتصادي بتونس.. الغنوشي يدعو إلى التضامن بدل التشابك

اتفاق قطري تونسي على تأسيس مجلس أعمال مشترك