صحيفة: أمريكا تتجه لنقل قاعدة عسكرية من إسبانيا للصحراء الغربية

الاثنين 4 يناير 2021 12:41 ص

كشفت صحيفة مغربية أن الرباط اتفقت، مبدئيا، مع واشنطن على نقل القاعدة الأمريكية الموجودة في مدينة إسبانية إلى إقليم الصحراء الغربية، في خطوة ستكرس الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الإقليم، وهو الاعتراف الذي مثل ثمنا لموافقة الرباط على التطبيع مع تل أبيب.

وقالت صحيفة "الأيام" الأسبوعية المغربية، في عددها الأخير، إن المغرب توصل لاتفاق مع الولايات المتحدة لنقل قاعدة "روتا" العسكرية الأمريكية من مدينة قادس الإسبانية إلى إقليم الصحراء الغربية، مشيرة إلى توقعات بنقلها إلى مدينة طانطان الصحراوية، التي عادة ما تحتضن مناورات "الأسد الأفريقي" بين الجيشين المغربي والأمريكي.

وأوضحت الصحيفة أن توقعات تشير إلى أن يتم الإعلان عن القاعدة العسكرية قريباً على هامش افتتاح القنصلية الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية في مدينة الداخلة في الصحراء المغربية، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، لتكون بذلك جزءاً من الدعم الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للمغرب لاستكمال وحدته الترابية.

وقبل أيام، نفى رئيس الوزراء المغربي "سعد العثماني" أن تكون هناك نية لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في الصحراء المغربية.

لكن الصحيفة نقلت عن مصادر قولها إن حديث "العثماني" لا يعدو كونه "إجابة دبلوماسية وتريثاً حتى لا يتم استباق الأمور"، خاصة أن "العثماني" ليس له علاقة بالملف العسكري المغربي.

واستبعدت الرباط، قبل أيام، أن يتراجع الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" عن قرار إدارة "ترامب" بالاعتراف بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء، وقال "العثماني" إن القرار الأمريكي "لم يكن بروتوكوليا أو احتفاليا أو رمزيا، كما يردد البعض، فقد جرى نشره في السجل الفيدرالي وتغيير الخرائط، كما أخبرت واشنطن الأمم المتحدة بموقفها هذا في الاجتماع الذي جرى في مجلس الأمن بداية الأسبوع الماضي".

وتأتي تصريحات "العثماني" عقب تقارير تشير إلى وجود معارضة أمريكية داخلية لقرار "ترامب" بالاعتراف بالسيادة المغربية على الإقليم، ومطالبات لـ"بايدن" بإلغاء القرار.

وعلى رأس المسؤولين الأمريكيين المطالبين بإلغاء القرار، وزير الخارجية الأسبق "جيمس بيكر"، والذي شغل منصب مبعوث الأمم المتحدة في الصحراء ما بين سنتي 1996-2004، وكذلك مستشار الأمن القومي السابق "جون بولتون".

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما، بعد اعتراف واشنطن بسيادة الرباط على إقليم الصحراء.

وفي 22 من الشهر نفسه، وقعت المملكة المغربية وإسرائيل، بالعاصمة الرباط، 4 اتفاقيات على هامش استئناف العلاقات بين الجانبين برعاية أمريكية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات المغربية الأمريكية الصحراء الغربية قاعدة أمريكية تطبيع المغرب

وثيقة: مدريد تخطط لتعزيز الطابع الإسباني لسبتة ومليلة