استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

تحديات العام الجديد 2021

الاثنين 4 يناير 2021 09:27 ص

تحديات العام الجديد 2021

بدأ 2021 بداية تتسارع فيها الأحداث وتتعدد المؤشرات الإيجابية والسلبية.

كما كل عام نضع خط البداية الوهمي في يناير لنرصد ما يجري من تحولات خلال الاثني عشر شهراً التالية.

تنفست البشرية الصعداء بشكل غير مبرر فما انقضاء العام إلا ورقة أخرى في مذكرة الأيام لا يختلف ما بعدها عما قبلها.

المعنى الرمزي لرحيل 2020 في إطار تطوير لقاحات تعد بإنهاء الجائحة ورحيل ترامب وتحسن أرقام الاقتصاد العالمي يعطي أملاً بعام أفضل.

يبقى السؤال الأهم عن موعد انتهاء الجائحة مع بدء توزيع اللقاح عالميا وتحذيرات مستمرة من التخلي عن الإجراءات الوقائية.

*     *     *

بعد أن انقضى العام الصعب 2020 تنفست البشرية الصعداء بشكل غير مبرر، فما انقضاء العام إلا ورقة أخرى في مذكرة الأيام لا يختلف ما بعدها عما قبلها، ولكن المعنى الرمزي لرحيل العام في إطار اكتشاف لقاح يعد بإنهاء الجائحة، ورحيل ترامب، وتحسن أرقام الاقتصاد العالمي يعطي أملاً بعام يعوضنا عن سابقه.

مع ذلك تبقى التحديات الكبرى عالمياً حاضرة، بعضها مستصحب من العام السابق والبعض الآخر وليد تطورات الأيام والأسابيع الأخيرة.

مع انطلاقة هذا العام يبدو السؤال الأهم هو عن موعد انتهاء الجائحة، مع بدء توزيع اللقاح عالمياً والتحذيرات المستمرة من التخلي عن الإجراءات الوقائية، حتى مع توفر اللقاح.

فالارتفاع المخيف في أعداد المصابين حول العالم يتحدث المختصون عن أن الجائحة ستختفي تدريجياً من حياتنا، بعد أن يتم تحقيق مناعة القطيع عبر حصول ما بين 60 و70% من المجتمع على اللقاح.

ونظراً للفروقات في قدرات الدول على توزيع اللقاح والتحديات المرتبطة بالإنتاج يبدو أننا لن نرى النور في نهاية نفق كورونا قبل صيف هذا العام.

رغم خسارة ترامب لانتخابات نوفمبر من العام الماضي إلا أنه لم يتوقف عن إثارة الجدل والفوضى محلياً وعالمياً، وها هو اليوم يهدد بضربة لإيران لا تبدو مبرراتها واضحة، إيران من ناحيتها تعض الأصابع بانتظار وصول بايدن للسلطة بعد اغتيال قاسم سليماني بداية 2020، ثم محسن فخري زاده في نهاية العام.

ليست طهران في حالة تسمح لها بخوض مغامرات هجومية ولا دفع اعتداءات خارجية، ولذلك تطمح إلى الإبقاء على اللغة التصعيدية حبيسة الإعلام والتصريحات الرسمية، بعض التقارير تشير إلى رغبة لدى ترامب في خوض مغامرة عسكرية أخيرة.

وربما كانت هذه إحدى نقاط الخلاف مع وزير الدفاع السابق الذي أقيل فجأة، ولكن قصر المدة حتى تولي بايدن والانتفاضة في الكونغرس ضد ترامب يصعبان أن يخوض ترامب مغامرة عسكرية ضد إيران مع اعتبار أنه مع ترامب علينا أن نتوقع غير المتوقع.

اقتصادياً تبدو الأرقام مبشرة مع تعاف أفضل من المتوقع للاقتصادات المختلفة عالمياً، ولكن الآثار طويلة الأمد على قطاعات مثل السياحة والتجزئة والمطاعم ستلقي بظلالها على أرقام البطالة، وهي حسب التقديرات بحاجة إلى أعوام حتى تحقق تعافيا كامل.

أما أسعار الطاقة فهي مرتبطة بعوامل أكثر تعقيداً بعضها جيوسياسي، والآخر مرتبط بتطور التقنية وانخفاض الاعتماد على النفط، وبعيدا عن هذا وذاك، كان العديد من التقارير الاقتصادية يتحدث عن أزمة عالمية قادمة أكبر من تلك التي حدثت عام 2008، فهل تكون صفارة الانطلاق لتلك الأزمة خلال هذا العام؟.

بالنسبة لنا في هذا الجزء من العالم أهم ما ينتظره المواطن الخليجي هو النهاية المرتقبة لأزمة الخليج العبثية، حتى الآن تبدو المؤشرات إيجابية، حول انفراجة على شكل اتفاق مبدئي على إجراءات بناء الثقة، وخريطة طريق نحو الحل، ولكن حتى اللحظة ما زلنا في انتظار إجراءات ملموسة على الأرض قبل انعقاد القمة تبدد الشكوك حول واقعية الوصول إلى اتفاق يتم توقيعه في الخامس من يناير القادم في العلا.

يبدأ عام 2021 بداية تتسارع فيها الأحداث وتتكاثر المؤشرات الإيجابية منها والسلبية، وكما هو الحال مع كل عام نضع خط البداية الوهمي في يناير لنرصد ما يجري من تحولات خلال الاثني عشر شهراً التالية، ثم نعود لنقرأ معاً ما تم ونستشرف ما ينتظرنا، هذا إن كان في العمر بقية، وتمنياتنا لبلادنا وإقليمنا وعالمنا بعام ملؤه الصحة والهدوء والسلام.

* د. ماجد محمد الأنصاري أستاذ الاجتماع السياسي المساعد بجامعة قطر

المصدر | الشرق

  كلمات مفتاحية

2021، 2020، أزمة الخليج، ترامب، كورونا، لقاح، أسعار الطاقة، الاقتصاد، البطالة، إيران،

تنافس واضطرابات.. توقعات ستراتفور للشرق الأوسط في 2021

لا مواجهات كبرى.. توقعات "جيوبوليتيكال فيوتشرز" لعام 2021