أفتى الأزهر الشريف في مصر، الإثنين، بحرمة احتكار المستلزمات الطبية وأنابيب الأكسجين والمغالاة في أسعارها، بعد يوم من الجدل المثار بعد وفاة عدد من المصابين بفيروس كورونا داخل مستشفيات بسبب انقطاع وضعف الأكسجين الواصل إليهم في أقسام العناية المركزة.
ونشرت صفحة "مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية" عبر "فيسبوك" فتوى شددت على أن "احتكار السلع واستغلال حاجة الناس إليها جريمة دينية واقتصادية واجتماعية، وثمرة من ثمرات الانحراف عن منهج الله سبحانه؛ لا سيما في أوقات الأزمات والمِحن".
واعتبر أن هذا الحكم ينطبق على "الأقوات والأدوية وغيرهما من السلع التي يحتاج الناس إليها، كأنابيب الأكسجين".
وفي وقت سابق، الإثنين، أعلنت وزيرة الصحة المصرية "هالة زايد" عن قرارات بتشكيل لجان لمتابعة أرصدة الأكسجين الموجودة بالمستشفيات، بعد ساعات من فاجعة وفاة جماعية لمرضى داخل أقسام العناية المركزة بمستشفيات الحسينية بمحافظة الشرقية، وزفتى بمحافظة الغربية (دلتا النيل)، وما أثارته من غضب شعبي عبر مواقع التواصل.
ورغم أن الحكومة نفت أن تكون الوفيات حدثت بسبب نقص الأكسجين عن المرضى أو انقطاعه، فإن مراقبين يرون أن قرار الوزيرة الأخير يعد اعترافا ضمنيا من الحكومة بوجود أزمة في مخزون الأكسجين السائل بالمستشفيات.
وسجلت مصر، حتى مساء الإثنين، 142 ألفا و187 إصابة بفيروس كورونا المستجد، و7805 وفاة، وفقا للأرقام المعلنة من وزارة الصحة، وسط تقارير عن أزمات كبيرة في القطاع الصحي بالبلاد.