استقبل وزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، الإثنين، نظيره الكويتي، الشيخ "أحمد ناصر الصباح"، في الدوحة، حيث نقل الأخير رسالة من أمير الكويت إلى أمير قطر، يُتوقع أنها تتعلق بالمصالحة الخليجية، قبل ساعات قليلة من القمة المرتقبة لمجلس التعاون الخليجي في السعودية.

وأبرزت الخارجية القطرية، عبر حسابها بـ"تويتر"، الزيارة، لكنها لم تتحدث عن أية تفاصيل إضافية، بينما قالت نظيرتها الكويتية إن أمير الكويت بعث لنظيره القطري برسالة تضمنت التأكيد على العلاقات الثنائية الأخوية المتينة والوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقیقین وسبل دعمھا وتعزیزھا في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، كما تضمنت آخر المستجدات على الساحتين الإقلیمیة والدولية.

وتأتي تلك الزيارة، بالتزامن مع إعلان البحرين، رسميا، غياب ملكها "حمد بن عيسى آل خليفة" عن القمة الخليجية بالسعودية، في ضربة مبكرة لجهود المصالحة التي كانت منتظرة خلال الاجتماع الخليجي الأهم منذ سنوات.

وتقود الكويت محاولات نشطة لحلحلة الأزمة الخليجية وصياغة خطة للمصالحة، خلال القمة الخليجية، لكن تقارير أشارت إلى مقاومة الإمارات والبحرين تلك الجهود، فيما يظل موقف مصر غير واضح، رغم تلقي الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" دعوة من قبل السعودية لحضور القمة.

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها الإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة هذه الاتهامات، وتعتبرها "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".