دعا ناشطون وحقوقيون عرب، إلى الإفراج عن جميع الدعاة والعلماء الذين تم اعتقالهم على خلفية مواقفهم تجاه الأزمة الخليجية، ومطالبتهم في تغريداتهم بإصلاح ذات البين، وعلى رأسهم الداعية "سلمان العودة".
واعتقل "العودة"، في سبتمبر/أيلول 2017، بعد تغريدة، رحب فيها بطريقة غير مباشرة بإمكانية التوصل إلى حل للازمة مع قطر.
وحسب أسرته وناشطين، اتصل مسؤول حكومي سعودي بالداعية قبل اعتقاله، وأمره بكتابة تغريدة مؤيدة للحظر الذي فرضته المملكة على قطر، ورد الداعية بتغريدة دعا فيها للمصالحة "بين الشعوب"، وبعد ذلك كان الاعتقال.
وكتب "العودة" حينها: "ربنا لك الحمد لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك.. اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم"
ربنا لك الحمد لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك..اللهم ألف بين قلوبهم لمافيه خير شعوبهم
— سلمان العودة (معتقل) (@salman_alodah) September 8, 2017
وقال مغردون إن "العودة"، اعتقل بسبب تلك التغريدة، ويجب اليوم أن يفرج عنه بعد انتهاء الأزمة الخليجية.
وكتب "عبدالله العودة"، نجل الداعية في تغريدة: "بينما تقتبسون الآن من كلامه حرفياً.. قبل ثلاث سنوات ونصف.. قالها (لما فيه خير الشعوب) سجنتموه.. حرمتم أطفاله ومنعتموهم من السفر.. عذبتم هذا الشيخ ولا يزال في زنزانة انفرادية".
وأضاف: "تطالبون بإعدامه في المحكمة لهذا الدعاء! والآن يواجه القتل البطيء في سجونكم!".
بينما تقتبسون الآن من كلامه حرفياً..
— د. عبدالله العودة (@aalodah) January 4, 2021
قبل ثلاث سنوات ونصف.. قالها "لمافيه خير الشعوب"
سجنتموه.. حرمتم أطفاله ومنعتموهم من السفر..
عذبتم هذا الشيخ ولايزال في زنزانة انفرادية..
وتطالبون بإعدامه في المحكمة لهذا الدعاء!
والآن يواجه القتل البطيء في سجونكم!#سلمان_العودة https://t.co/SFNlpRkxqQ pic.twitter.com/uFSDZ8fDv9
ودعا الناشطون، بالإفراج عن "العودة"، ورد اعتباره بعد التوصل إلى اتفاق للمصالحة بين السعودية وقطر.
خير ما ندعو به الليلة وأنسبُه بعد #فتح_الحدود بين قطر والسعودية، هو دعاء الشيخ العلّامة المصلح #سلمان_العودة: "اللهم ألِّفْ بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم" pic.twitter.com/Vo22isqL6J
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) January 4, 2021
#الف_بين_قلوبهم_لما_فيه_خير_شعوبهم.
— Nihad Awad (@NihadAwad) January 5, 2021
Reconcile among them for the benefit of their people.
بكلمة واحدة، المطلوب الإفراج الفوري عن د. #سلمان_العودة وكل من اعتقل بسبب موقفه من قطر ومن #المصالحة_الخليجية. pic.twitter.com/VljqFtUtmm
— معتقلي الرأي (@m3takl) January 4, 2021
والحمد لله ألف الله بين قلوبكم.. أطلقوا سراح سلمان العودة ودعوه يعود لأهله وأحبته.#المصالحة_الخليجية https://t.co/v5i0ZBs5Pb
— Noor Haddad (@Haddad_Noor) January 5, 2021
اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم . آمين #المصالحة_الخليجية #القمة_الخليجية_الـ41 https://t.co/p2evUq9p6f
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) January 5, 2021
بعد المصالحة بين السعودية و قطر ، ياريت يتم الإفراج عن الشيخ #سلمان_العودة ، لأن تهمتة ف الأساس أنه دعا ع تويتر إلي تألف القلوب و الصلح بين السعودية و قطر.. pic.twitter.com/skCmP4MvLH
— محمود عامر 🌍✈️ (@Mahmoudamer956) January 5, 2021
" اليوم تم فتح الحدود وهذا نصر كبير لك يا قائدنا يا امير المومنين @TamimBinHamad والحمد لله ، ولكن نرجو منك أن ترسل صوتنا إلى الحكومة السعودية لإطلاق سراح شيخنا الجليل ❤ #سلمان_العودة أثناء القمة .@aalodah .#القمة_الخليجية_الـ41. pic.twitter.com/NPTTpwhTJ4
— Mohamed Dahir محمد ضاهرعريفي (@Dahirow10) January 5, 2021
Now that #Saudi Arabia is easing tensions & opening border with #Qatar, how about releasing detainees like @salman_alodah, accused of opposing a blockade (that only ended up separating families, stranding workers, & interrupting people's medical care)? https://t.co/rxnbyUFAuV pic.twitter.com/e9RPq52L3Q
— Michael Page (@MichaelARPage) January 4, 2021
سبب سجن #سلمان_العودة تغريدة بعد حصار #قطر دعى الله فيها ان يصلح ذات البين ويألف بين قلوب الأشقاء.
— سارة الغامدي (@sarah_alghamidi) January 5, 2021
بعد أن استجاب الله لدعائه..
هل يستجيب غلام سلمان لنداء الإنسانية فقد ذكر نجل الشيخ أن الدكتور سلمان قد ذهب نصف بصره وسمعه في غيائب سجون آل سعود !! pic.twitter.com/yDXGiy6B8p
The tweet that got Salman Aloudah detained as he hoped for #GCC reconciliation in August 2017 after a phone call between #Saudi Crown Prince MBS and #Qatar Emir Tamim.
— Nabeel Nowairah (@NabeelNowairah) January 5, 2021
It’s time for him to be released https://t.co/ZJ4xT7tkRe
#الف_بين_قلوبهم_لما_فيه_خير_شعوبهم pic.twitter.com/OJy9RfqvoW
— محمد الخالدي (@o___974) January 5, 2021
الصحفي #خالد_العلكمي والشيخ #سلمان_العودة كانا ممن دعا إلى تحقيق #المصالحة_الخليجية في أيامها الأولى، وها هما رهن الاعتقال التعسفي على خلفية ذلك الموقف. pic.twitter.com/7NkZ0ERB4e
— معتقلي الرأي (@m3takl) January 5, 2021
تصور ان من دعا الله ان يؤلف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم مازال في السجن حتى بعد ان استجاب الله دعائه #سلمان_العودة pic.twitter.com/jUuqd814uS
— ibrahim (@ElmshriPc) January 5, 2021
وتتعمد السلطات السعودية تغييب "العودة" عن الأنظار، ومنع الاتصالات والزيارات عنه بالكامل، وفي جلسة محاكمته منتصف نوفمبر/كانون الثاني الماضي، رأته عائلته وجهاً لوجه، وبدا هزيلا ضعيفاً مشتّتاً مستسلماً تساوت عنده الحياة وعدمها.
وكشف "عبدالله" عن تدهور الحالة الصحية البدنية والعقلية لوالده بشكل متسارع نتيجة 3 سنوات من الإساءة والعزلة، موضحا أنه فقد نصف سمعه وبصره، وإنه يُقتل ببطء في سجون السعودية.
وأضاف "عبدالله" المقيم بالخارج، في مقال نشره بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه "خلال الأشهر الخمسة الأولى من اعتقال والدي في سجن ذهبان بجدة، كبل الحراس والدي من قدميه بالسلاسل، وعصبوا عينيه أثناء نقله بين الغرف، كما حرمه المحققون من النوم والدواء لأيام متتالية، حسب ما أخبر به أفراد العائلة أثناء الزيارات".
وقال "عبدالله" إنه بينما استرعت قضية الناشطة السعودية المعتقلة "لجين الهذلول" انتباه العالم، لا يزال المئات من المعتقلين السياسيين في السعودية يقبعون في السجون، بعدما ألقي القبض عليهم، وتمت محاكمتهم بنفس طريقة محاكمة الناشطة "لجين الهذلول".